أعلن الجيش الباكستاني أمس الخميس أن 21 مسلحاً على الأقل وثمانية جنود، قتلوا في تبادل لاطلاق النار في المنطقة القبلية المضطربة في شمال غرب باكستان، على الحدود مع أفغانستان. وكان الجنود يقومون بعملية تطهير أول أمس الأربعاء في سبين كامار بمنطقة خيبر، وهي أحد المناطق القبلية السبع، عندما بدأت الاشتباكات المسلحة. وقال الجيش في بيان له إن «21 إرهابياً قتلوا وأصيب آخرون». كما أوضح أن ثمانية جنود قتلوا أيضا في الاشتباكات. وكانت قوات الأمن نظمت في المنطقة عملية «خيبر-1»، في وقت سابق من الشهر الجاري، لتطهيرها من المتمردين. ويشار إلى أن العملية العسكرية هي الثانية التي تتم في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بعد العملية التي تمت في منطقة شمال وزيرستان القبلية في منتصف حزيران/ يونيو الماضي. ومن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الميجور جنرال عاصم سليم إن أكثر من 1150 مسلحاً وأكثر من 100 جندي، قتلوا خلال العمليتين. يذكر أن باكستان تقاتل حركة تمرد بزعامة جماعة طالبان، أسفرت عن مقتل 55 ألف شخص على مدى أكثر من عقد كامل. في غضون ذلك أسفر هجوم يعتقد أنه بطائرة أمريكية بدون طيار عن مقتل خمسة مسلحين على الأقل في منطقة قبلية باكستانية على الحدود مع أفغانستان أمس الخميس. وقال مقيمون إن قائداً عربياً بارزاً بين قتلى الهجوم. وتصاعدت الهجمات الأمريكية بطائرات بدون طيار وتضرب أهدافاً في المناطق القبلية عدة مرات أسبوعياً، لكن الهجوم الأخير يأتي بعد أيام قليلة من إنهاء القوات القتالية الأمريكية والبريطانية لعملياتها رسمياً في أفغانستان المجاورة. وقال أحد القرويين في وزيرستان الجنوبية «نقلت الجثث إلى مكان مجهول بعد الهجوم. سمعنا من مسلحين محليين أن قائداً عربياً بارزاً بين القتلى لكنهم لم يذكروا اسمه.» وقال قروي آخر إن عدداً من «الضيوف الأجانب» كانوا بالمنزل المستهدف بعد الفرار من هجوم عسكري كبير في المنطقة القبلية في وزيرستان الشمالية. كانت هجمات الطائرات بدون طيار توقفت عندما شرعت الحكومة الباكستانية في محادثات سلام مع حركة طالبان لم تثمر في نهاية المطاف، لكن الهجمات استؤنفت قبل أربعة أيام من إعلان الجيش شن هجوم على طالبان في وزيرستان الشمالية في يونيو حزيران.