قتل 11 من متمردي الفصيل البنجابي في حركة «طالبان باكستان» على الأقل والذي يضم مقاتلين اوزبك ايضاً، في غارة شنتها طائرة اميركية بلا طيار على معسكرهم في منطقة داتا خيل باقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب)، حيث يشن الجيش منذ أكثر من شهر هجوماً واسعاً ضدهم. وكشف مسؤول أمني ان بين القتلى «قياديين مهمين» في الحركة، علماً ان منطقة داتا خيل تخضع لسيطرة حافظ غل بهادور، احد قادة «طالبان باكستان»، والذي يعد حليفاً للقوات الباكستانية لكنه يدعم الهجمات في افغانستان. وهو أعلن وقفاً للنار مع القوات الباكستانية بعد اعلان عزمها تطهير شمال وزيرستان من مقاتلي الحركة. واستؤنفت غارات الطائرات الأميركية بلا طيار في حزيران (يونيو) الماضي بعد توقف ستة أشهر، سعت خلالها الحكومة الباكستانية الى اجراء مفاوضات سلام مع الحركة، ثم أطلق الجيش الباكستاني بعد أيام (14 حزيران) حملتها العسكرية، اثر هجوم دموي استهدف مطار كراتشي (جنوب) وأسفر عن مقتل عشرات. وأعلن الجيش مقتل أكثر من 400 متمرد و25 جندياً منذ بداية الحملة العسكرية. وكان الجيش أصدر تعليمات للمدنيين بمغادرة شمال وزيرستان قبل الهجوم البري، ولكن السكان ذكروا أن معظم المسلحين رحلوا الى اماكن أخرى داخل باكستان، وذهب بعضهم للاختباء في افغانستان.