طالبت القيادة العامة للجيش الليبي في نداء عاجل أمس أولياء الأمور وشيوخ القبائل بتسليم أبنائهم الذين شاركوا في عمليات إرهابية ضد الليبيين، وتقديمهم إلى وحدات الجيش الوطني للتحفظ عليهم وإحالتهم إلى العدالة، بدلاً من ملاحقتهم وقتلهم على أيدي الجيش أو أولياء الدم في حالة عدم استجابتهم لهذا النداء. وقال البيان الذي ألقاه الرائد محمد الحجازي الناطق باسم قيادة الجيش الليبي إنه «تم تشكيل وحدات خاصة ستداهم المنازل والمخابئ الموجودين بها»،حسبما ذكرت «بوابة الوسط» الليبية أمس السبت. وأوضح أن «المعلومات المتوافرة لديهم تفيد بهروب أغلب قادتهم من ليبيا، وبعضهم حاول اللجوء السياسي، والمتبقي منهم سيكون مضطراً إلى الهروب عبر البحر أو تائهاً في الصحراء في حالة عدم تسليم نفسه»، وأن «دول الجوار والعالم ستساعدهم في القبض عليهم؛ إذ إن وسائل الاستطلاع الحديثة قادرة على تحديد أماكنهم». يُذكر أن الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية يقود عملية الكرامة منذ منتصف شهر أيار/ مايو الماضي لتطهير البلاد من المتطرفين. وكان مسؤولون عسكريون قد ذكروا أمس الأول الجمعة أن الجيش الليبي وحلفاءه سيطروا على واحد من أكبر معسكرات القوى في مدينة بنغازي في شرق ليبيا. وستمثل السيطرة على المعسكر - وهو أول معسكر تقيمه المعارضة المسلحة التي ساعدت على الإطاحة بالقذافي في عام 2011 - تقدماً كبيراً آخر للجيش بعد السيطرة على مطار بنغازي. وتخشى القوى الغربية وجيران ليبيا أن يدفع الصراع ليبيا - وهي منتج رئيسي للنفط - إلى حرب أهلية. وبدأ الجيش والقوات المتألفة معه المدعومة بشباب هجوماً ضد مسلحين مثل جماعة أنصار الشريعة التي سيطرت على معسكر 17 فبراير ومناطق أخرى من مدينة بنغازي. ويقول مسعفون إن أكثر من 120 شخصاً قُتلوا. وقال أحمد المسماري - وهو متحدث باسم الأركان العامة - إن الجيش يقوم الآن بتأمين المعسكر الذي كان المسلحون المتطرفون يسيطرون عليه. وقال إن قوات الجيش تقوم بتطهير المعسكر. وأكد محمد الحجازي المتحدث باسم اللواء المتقاعد خليفة حفتر المتحالف مع الجيش الأمر نفسه. وسمع دوي الرصاص في بعض المناطق في المدينة. وطرد الجيش بالفعل المسلحين من منطقة قريبة من مطار المدينة، كان يحاول السيطرة عليها منذ أسابيع.