أتذكّر جيدا تلك الليلة الشاتية حينما زرتنا في صندوقنا الخشبي المسمى صندقة ونحن نستذكر دروسنا. جئتنا بظهرك الأحدب، ووجهك البريء، وابتسامتك الساحرة... أريتك ينها مجلة قديمة ملأى بالصور. أشرت لإحداها.. سألتني عن اسمها - رشا.. رشا، يا عمّ، فارسة اعتزلت وحفظت الاسم هكذا مركبا «رشا... فارسة اعتزلت» لم تكن أميّا فحسب.. كنت بسيطا حد الترف معدما حد التخمة كم يعتصرني الألم الآن لأني سألتك لم لا تتزوج؟.. - سوف أفعل يا بنيّ لكني لن أقبل بغير أميرة أميرة يا بنيّ.. ورحلت بعد سنوات قليلة لقد عرفت أي أميرة تقصد إنها هناك هناك في العالم الآخر في جوار ربنا الكريم رحمك الله أيها الثريّ!