جوزيف كينيدي، سليل أسرة إيرلندية كاثوليكية، هاجرت إلى العالم الجديد، واستطاع هذا العصامي أن يصنع ثروة طائلة، جعلت من أسرة آل كينيدي محط أنظار الشعب الأمريكي حتى اليوم، وكان الحلم الذي يراود هذا الثري الإيرلندي هو أن يصبح أبناؤه ملء السمع، والبصر، مهما كلف الأمر، ولذا فقد سعى لأن يصبح ابنه جون رئيسا للولايات المتحدة، وهو الأمر الذي تحقق، في عام 1960، عندما فاز الديمقراطي، جون كينيدي، على الجمهوري، ريتشارد نيكسون، ولم يعد سرا أن أموال جوزيف كينيدي لعبت دورا كبيرا بهذا الفوز، وسبق أن كتبت عن ذلك بالتفصيل. فوز كينيدي بالرئاسة جلب المجد، والشهرة لهذه الأسرة الاستقراطية، ولكنه جلب لها المآسي ايضا، إذ اغتيل الرئيس كينيدي بطريقة مأساوية، وذلك أثناء مرور موكبه في أحد شوارع مدينة دالاس بولاية تكساس الجنوبية، في عام 1963، ولا يزال الغموض، والشك يحيط بهذا الاغتيال السياسي حتى اليوم، فقد تم القبض على المدعو، لي هارفي أوزولد، واتهامه بأنه هو القاتل، ولكن بعد يومين فقط، تم قتل السيد لي أزولد، وهو في قبضة الشرطة!!، من قبل المجرم العتيد، جاك روبي، وهو مالك ملهى ليلي، وعضو عصابة، وقد مات روبي، ذاته، بعد فترة غير طويلة في السجن، نتيجة إصابته بالسرطان!!، وعلى الرغم من الغموض الذي يحيط بمقتل كينيدي، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى عصابات المافيا، والاتحاد السوفييتي، ونائبه ليندن جانسون، ومنظمات البيض العنصرية، ولا أظن أن أحدا يرغب بفك شفرة هذا اللغز، والجرح الأمريكي الذي لم، ولن يندمل!. بعد اغتيال جون كينيدي بعدة سنوات، ترشح أخوه روبرت كينيدي لسباق الرئاسة، لعام 1968، وكان مرشحا قويا للفوز بها، نظرا لقدراته الفذة من جهة، وتعاطف الشعب الأمريكي مع أخيه الرئيس المقتول، جون، ذي الشعبية الجارفة، من جهة أخرى، ورغم التحذيرات التي تلقاها روبرت كينيدي من كثيرين بأن الذي قتل أخاه الرئيس جون، سيقتله هو أيضا، إلا أنه صم أذنيه، حتى تم اغتياله، على يد الفلسطيني سرحان بشاره سرحان، في عام 1968، وتشير كل الدلائل إلى أن سرحان كان مجرد معتوه، تم استغلال عداءه لإسرائيل، ودعم روبرت كينيدي لها لربطه بهذه الجريمة، ومع كل ذلك، أصر الشقيق الثالث، تيد كينيدي، على خوض سباق الرئاسة في عام 1980، وكانت حظوظه وافرة، ولكن فضيحته مع عشيقته حالت دون تحقيق التحدي لآل كينيدي، والذين لهم تاريخ عميق مع العشق، والعشيقات، فقد كانت الممثلة الراحلة، مارلين مونرو، والتي وهبها الله الجمال الساحر، والأخاذ، ونزع منها خلايا المخ، ضحية لنزوات الرئيس جون كينيدي، وأخيه روبرت، وقد تم اغتيالها بأمر منهما، بعد أن أوشكت الفضيحة أن تخرج للعلن، ومن يدري فلربما أن الله انتقم لهذه الممثلة التي انتهكت براءتها من قبل آل كينيدي، وخلاصة الحديث أن الشهرة قد تكون رائعة، ولكنها تجلب الكثير، والكثير من المآسي، أيضا.