لوس أنجليس (كاليفورنيا) – «سي أن أن» - سرحان بشارة سرحان، المسيحي من أصل فلسطيني والذي يحمل الجنسية الأردنية والمتهم بقتل السيناتور الديموقراطي روبرت كينيدي عام 1968، ظهر امس، أمام المحكمة للمرة الأولى منذ ما لا يقل عن 9 سنوات من أجل النظر في طلبه إطلاق سراحه، مدعوماً هذه المرة بخلاصة تقريرين نفسيين يفيدان بأنه لم يعد يشكل أي خطر على المجتمع كما ذكر محاميه. وأفاد الادعاء العام ومحامي سرحان بشارة سرحان، ان هذا الظهور أمام المحكمة يعتبر استثنائياً، اذ سيشهد، الصحافي التلفزيوني المتقاعد وليام ويزل، وهو أحد المصابين خلال عملية الاغتيال في عام 1968، أي قبل أكثر من 43 سنة، بأنه لن يعترض على إطلاق سراح سرحان في حال موافقة هيئة الرأفة بالمحكمة على ذلك. وحتى مع ذلك، فإن العفو عن سرحان، البالغ من العمر 66 سنة والذي يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة، قد يشكل صعوبة، إذ إن 10 في المئة ممن حكموا بالسجن مدى الحياة منحوا العفو، كما ذكر المدعي العام في محكمة لوس أنجليس، ديفيد دالي. وكانت عملية الاغتيال وقعت في الخامس من حزيران (يونيو) 1968، بعد فوز كينيدي في الانتخابات التمهيدية في طريقه لأن يصبح مرشحاً رئاسياً. وكان محامي سرحان أكد قبل عامين أنه يسعى إلى الحصول على محاكمة جديدة من أجل إطلاق سراحه، موضحاً أن موكله لا يذكر أنه أطلق النار على السيناتور. وقال المحامي ويليام بيبر، في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» إن سرحان لا يذكر على الإطلاق أنه أطلق النار على روبرت كينيدي، شقيق الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي، مشيراً إلى أنه قيل للمتهم إنه قتل كينيدي. وأوضح المحامي بيبر أن سرحان كان منوّماً مغناطيسياً وفاقداً للذاكرة، وأنهم سيستخدمون «التنويم المغناطيسي مرة أخرى لاستعادة ذاكرته». وأشار المحامي إلى أن هناك تسجيلاً جديداً لبروزينسكي حول حادثة اغتيال كينيدي، وكذلك ما كشفته تحقيقات فان براغ، وأنها تشكل مادة مثيرة في إعادة فتح التحقيق وبالتالي محاكمة سرحان من جديد. وقال المحامي إنه لا يعرف بعد من قتل روبرت كينيدي، وأضاف: «ولكنني أعرف أن بوب (روبرت كينيدي) قتل جراء رصاصة أطلقت عليه من مسافة بوصة واحدة من الخلف». وأوضح أن كينيدي، أصيب بأربع رصاصات، واحدة منها في ظهره، مشيراً إلى ضرورة استكمال التحقيقات، خصوصاً أن روبرت كان يقف خلف أحد أعضاء مجلس الشيوخ، لكنه لم يتمكن من تحديده.