أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية قتل أربعة عسكريين على الأقل وإصابة 12 شخصاً آخر بينهم مدنيون أمس الثلاثاء في اعتداء هو الأخير في سلسلة هجمات استهدفت قوات الأمن في العاصمة الأفغانية. وأوضحت وزارة الدفاع أن العبوة المسيرة عن بعد انفجرت قرابة الساعة 6,45 لدى مرور حافلة في غرب كابول، وأضافت أن ستة من الجرحى ال12 مدنيين. وقال الشاهد جنداد لوكالة فرانس برس «كنا ننتظر الحافلة للذهاب إلى العمل عندما سمعنا انفجاراً عنيفاً، وبعد قليل رأيت حافلة كانوا يخرجون منها جنوداً تنزف منهم الدماء». وشاهد مصور فرانس برس بعد قليل من الانفجار رجلاً أسود وجهه من الدخان ويبدو مصدوماً وهو يرد على أسئلة المحققين. وتبنت حركة طالبان الهجوم على تويتر مؤكدة أن 12 شخصاً قتلوا فيه. وعادة ما يضخم المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد حصيلة ضحايا الاعتداءات. وصرح الجنرال ظاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيان «نندد بهذا الهجوم الجبان» داعياً إلى الترحم على الضحايا. واستهدفت عدة اعتداءات مؤخراً في كابول حافلات لنقل العسكريين الأفغان. وفي الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، أوقع اعتداء انتحاري على حافلة عسكرية ثلاثة قتلى من موظفي وزارة الدفاع. وفي اليوم السابق استهدفت حافلتان وقتل سبعة أشخاص. وتأتي الهجمات الأخيرة بعد تنصيب الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني في 29 أيلول/سبتمبر. ووقع غني غداة تنصيبه اتفاقيتين أمنيتين مع الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي من أجل بقاء قوات أجنبية بعد انسحاب القوات القتالية للحلف في كانون الأول/ديسمبر. وتعارض حركة طالبان بقاء جنود أجانب في البلاد وتتهم الحكومة الجديدة بأنها دمية في أيدي واشنطن. ولا يزال هناك في أفغانستان قرابة 41 ألف جندي من الحلف الأطلسي. وبعد 2014 سينضم جنود ألمان وإيطاليون ومن دول أخرى في الحلف إلى قوة أميركية عديدها 9800 عنصر ليصبح المجموع 12500 عسكري.