حصلت الباحثة دلال بنت خالد المطرفي المحاضرة في قسم التاريخ والحضارة في كلية التربية بجامعة سلمان بن عبد العزيز على درجة الدكتوراه في الآثار عن رسالتها المقدمة بعنوان: (الدراهم الزيدية في اليمن خلال القرنين السادس والسابع الهجريين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين)، من كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود. وبحسب المختصين فإنَّ الباحثة المطرفي هي أول سعودية تحصل على درجة الدكتوراه في المسكوكات الإسلاميَّة. عنيت الدراسة بنشر مجموعة من نقود الدَّولة الزيدية المحفوظة بمكتبة الملك عبد العزيز العامَّة مع دراسة ضافية لطرزها وقيمها النقديَّة وكذلك لدور الضرب في تلك الفترة ومصادر المعادن الثمينة التي استخدمت في ضرب النقود الزيدية الباحثة دلال توصلت إلى نتائج مهمة من خلال دراستها، وكان من أبرزها: أثبتت الدراسة بالأدلة التاريخية وجود دار للسك النقود في مكةالمكرمة منذ بداية القرن الثالث الهجري التاسع الميلادي مما يدل على أن هذه الدار كانت تعمل في إنتاج النقود منذ نهاية القرن الثاني الهجري - الثامن الميلادي على أقل تقدير. تميزت الدراسة بنشر درهم فريد للإمام أحمد بن الحسين حيث لم ينشر له مثيل من قبل في المصنفات والدراسات العلميَّة المختصة على حد علم الباحثة، وبذلك تكون الدراسة أظهرت طرازًا جديدًا ينسب للإمام أحمد بن الحسين.. وتميزت الدراسة بنشر 38 درهمًا زيديًا تنشر لأول مرة في هذا البحث محفوظة في أماكن علميَّة مختلفة. أكَّدت الدراسة أن الدَّوْلة الزيدية من خلال العبارات التي نقشت على نقودها أنها لم تكن تابعة لأيِّ نظام سياسي قائم آنذاك سواء أكانت الخلافة العباسية في العراق أم الفاطمية في مصر وتكوَّنت لجنة المناقشة من الدكتور أحمد السيد الصاوي مقررًا. والأستاذ الدكتور مشلح كميخ المريخي. والدكتور سعود سليمان الذياب. والدكتور عبد الله عبدالسّلام الحداد. والأستاذ الدكتور خلف فارس الطراونة ممتحنًا خارجيًا. على إثر المناقشة منحت الباحثة دلال بنت خالد المطرفي درجة الدكتوراه في الآثار، وأوصت اللجنة بطباعة الرسالة نظرًا لأهميتها في استكمال ملامح تاريخ الدَّوْلة الزيدية وللاستفادة من الجهد العلمي والتوثيق الدقيق الذي امتاز به عمل الباحثة المطرفي.