رداً على نجاح موسم الحج والنجاح في الخطة الأمنية المحكمة والرقابة بالكاميرا أقول إن معظم الدول سواء كانت متقدمة أو نامية تبذل الغالي والنفيس لإيجاد أفضل السبل التقنية أو بواسطة أفراد البحث الراجلة لتتبع المجرمين على اختلاف ما يحدث من جرائم في المدن المكتظة بالسكان لأن أقسام الشرط والدوريات التي تستخدم المركبات وكافة القطاعات الأمنية ليس باستطاعتهم تغطية نواحي المدن أمنياً ولابد أن تحدث ثغرات يستغلها المجرمون في ارتكاب جرائم السطو والسرقات والقتل واقتحام المتاجر وغير ذلك بخلاف الاعتداءات بالضرب أو استخدام الأسلحة النارية أو السلاح الأبيض في هذه المقالة سأتحدث عن الجهود الأمنية التي تقوم بها قطاعات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، إيماناً منهم بواجب استباب الأمن بين طبقات المجتمع وتنفيذاً للأوامر التي تصدر من مراجعهم، ومما يدعو للفخر والاعتزاز تلك النجاحات المتتالية في إدارة مواسم الحج والعمرة, حيث إن إدارة تلك الحشود لا يوجد ما يماثلها على وجه الكرة الأرضية خاصة حشود ضيوف الرحمن عندما يأتون في وقت واحد وفي مواقع محصورة داخل المشاعر المقدسة بذلك الكم الهائل من البشر المختلف الجنسيات والأعمار الذين تصل أعدادهم في معظم مواسم الحج إلى أكثر من مليوني حاج من خارج المملكة ومن داخلها وتلك الكثافة البشرية الهائلة يؤدون شعيرة الحج بين مشاريع التوسعة والتطوير العملاقة داخل مكةالمكرمة وبقدرة الله سبحانه وتعالى توالت النجاحات لجهود الدولة لتلك المناسبات المقدسة رغم ما يحدث من سلبيات قليلة جداً وإذا نظرنا إلى ما سُخر من إمكانيات التنقل الميسر والإرشاد والمراقبة الأمنية والرعاية الصحية باستنفار على مدار الساعة ومما يثلج الصدر أن جميع أفراد القطاعات الحكومية المشاركين يجسدون طاعة ولي الأمر ويحتسبون للأجر والثواب من عند الله، لا يختلف معي أحد أنه لا يوجد ولا دولة من دول العالم سواء كانت من الدول المتقدمة أو من الدول النامية تخلو من الجرائم حسب كثافة الشعوب لأن دوافع الجريمة متعددة ومن أهمها البطالة والفقر والمخدرات وقلة الإيمان بالله وسوء التربية. الجدير بالذكر واستكمالاً لما أشرت إليه في هذه المقالة فالتوسع العمراني وما يرافقه في كثافة البشر يقللان من سيطرة الأجهزة الأمنية بشكل يؤدي إلى تنامي الجريمة ويكون استفحالاً في المجتمع أسرع من الإمكانيات المتاحة لمكافحتها، مما يؤكد أن معظم الجهزة الأمنية في معظم الدول تلجأ إلى وسائل التقنية الحديثة المتمثلة في استخدام الكاميرات وشمولية ذلك الاستخدام تغطي مداخل الأحياء والمجمعات التجارية والأبراج وممرات المشي والحدائق العامة وحول المساجد وكافة المواقع ذات الكثافة السكانية العالية وقد يكون لتغطية تلك المواقع أفضل الفوائد لاختصار الوقت في فك خيوط الجريمة والوصول بشكل عاجل إلى النتائج الفاصلة لاختصار الوقت لمعرفة الجناة، فلماذا لا يكون من ضمن مواصفات المباني تركيب كاميرات مراقبة واستكمالاً لتصميم الرقابة هو مشاركة الجهات الأمنية مع البلديات لإمكانية تحديد المواقع الهامة والتي تحتاج إلى أن تكون تحت عين الرقيب. استناداً إلى ما سبق سرده عن الأمن ووسائله أود أن أسجل اعتزازي بوعي المواطن السعودي وحسه الأمني المستمر الذي يؤكد أنه هو رجل الأمن الأول وكذلك إخلاص كافة منسوبي القطاعات الأمنية من ضباط وصف ضباط وجنود في أداء مهامهم وذلك فيما أُنجز من الضربات الاستباقية للأعمال الإرهابية وترويج المخدرات ومكافحة الجريحة قبل حدوثها مما جعل بلادنا ولله الحمد في منأى من القلاقل والفتن مما جعل المواطن والمقيم آمناً على ماله وعرضه داخل المدن والقرى والصحاري، وبالرغم من أننا قد اكتوينا بنار الغدر والإجرام إلا أن ذلك يزيد رجال الأمن البواسل صلابة وشجاعة في وجه الآثمين ومن ذلك المنطلق أقف ويقف معي كل مواطن مخلص احتراماً لذلك الرجل الهمام الذي يقود ويوجّه الجهات الأمنية بكل بسالة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية فهذا الشبل من ذاك الأسد لأن والده -طيّب الله ثراه- قد عُرِف برجل الأمن الأول على مستوى العالم العربي، أسأل الله جلّت قدرته أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يجعل بلادنا الغالية في منأى من القلاقل والفتن وأن يهدي شباب بلادنا بأن لا ينصتوا للذين يغررون بهم باسم الجهاد الإسلامي وأن يعرفوا أن من يطيع هؤلاء المرجفون يكون مصيره سيئاً جداً فإما أن يُقتل مثل من قُتل أو يعيش في غياهب السجون بين قوم لا يعرفون إلا لغة التعذيب والتنكيل يثبت ذلك ما يقوم به رعاة التطرف والاستمرار في التغرير بشباب هذه الأمة والزج بهم في حروب عقائدية لا تمت للجهاد الإسلامي بصلة. ختاماً المطلوب من كافة المواطنين هو متابعة النصائح التي وجّهت بها الدولة أيّدها الله عبر وسائل الإعلام وإسداؤها لأبنائهم لحمايتهم من الدخول في متاهات التزمت ومدارس الإرهاب. والله الهادي إلى سواء السبيل.