وهذه الهدية السماوية التي أداها ابني الغالي لا تقدّر بمال الأرض جواهر، وذلك طمعاً في غفران البر الرحيم جلَّ جلاله ذو الرحمات التي لا حدود لها وإن مشاعري لتلهج بالدعاء للابن البار في أدق غدق البر الذي لا يُقاس عليه! * إن هذه الهبة في وقت تترقب فيه النفوس الراقية أرق وأتم فضل الله، أكرم الأكرمين في زمن شح فيه الرفق ورد الجميل في أحوج وأدق لحظات الحياة وانتظار البر من البر وهي رحمات السماء يلهم بها البارين الذين وعوا قول سيد الخلق: «بروا آباءكم تبركم أبناؤكم». * إن مشاعري الخفاقة لتلهج بالدعاء لابن وأبناء أعزاء يحرثون في الدنيا البر ليبرهم ربهم في الدنيا والآخرة! وإني أرجو الله في علاه أن يبر هذا البر الجواد صاحبه بأكثر مما صنع لوالديه إنه هو البر الرحيم.. وإني أطمع أن أرجو ربي غفار الذنوب وستار العيوب أن يجازي «وديعاً» خير الجزاء في الدنيا والآخرة كما يحسن هذا الابن في دنياه بأعماله الصالحات، ليجزى من رب السموات والأرض بخير وأكثر لقاء ما يحسن في هذه الدنيا وحرثه للآخرة؟ وأن يمتعه بذريته وزوجه بأكثر مما قدّم ويقدّم من بر لمن يعرف ولمن لا يعرف، كما أرجو ربي أن يمد في حياة وديع ويسعده وأن يعافيه وأن يمد في حياته ويسعده وذريته وزوجه ويعينه على تربية ذريته والإحسان إلى زوجه ليعيشوا سعداء في الدنيا والآخرة، وأن يمد في عمره وسعيه وراء رزقه ويبقى في سعيه المشكور، وأن يسعده ويوفّقه في الدنيا لكل خير، وأن يسعده بنجح أبنائه ليبروه كما بر هو والديه، والله جلّ جلاله البر الرحيم، والحمد لله رب العالمين.