خلال الأيام الماضية احتفلنا بذكرى غالية وهي ذكرى اليوم الوطني 84 فأصبحت مشاعرنا مختلطة بالفرح والسرور وأفكارنا تسج بالذكريات القديمة؛ كيف كنا وكيف أصبحنا، واليوم الوطني ليس كسائر الأيام، بل هو يوم فخر لكل مواطن سعودي وأصبحنا نحتفل مع قادتنا والذين لايألون جهداً في خدمة كل مواطن من أجل أن يعيش عيشة هنيئة في سلم وسلام. وبحكم تواجدي الإعلامي بالقصيم فقد تواجدت مع ابني الطالب (فيصل) في احتفالات تعليم القصيم والذي أقيم في ملاعب التعليم المجمعة بمدينة بريدة والتي جاءتهم الشهادة بالنجاح من الرجل الأول في القصيم، بل الرجل المحنك العملي والذي دائماً ديدنه أن يقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت؛ فهدفه دائما هو التقويم الشامل من أجل السعي لكي يكون النجاح لكل عمل بالقصيم بمتابعته الدقيقة وتوجيهاته الدائمة، إنه أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وبالفعل إن الملاحظ تعليم القصيم في السنوات الأخيرة أصبح يكسب دائماً في كل محفل يخوضه، وهذا يأتي بالجهد الذي يقدمه مدير تعليم القصيم عبدالله الركيان فهو الصوت الأعلى والأقوى، بل هو الرسام التشكيلي الذي يرسم لك لوحة فنية داخل سبورة تعليمية ويضعك في موقف لا مجال لك سوى أن تتوقف وتستمتع بما هو داخلها، وانأ هنا أحيي في الحقيقة الركيان وهو يقود دفة تعليمية كبيرة في القصيم الخضراء مترامية الإطراف، ومع ذلك استطاع أن يسيطر على الوضع ويقود التعليم إلى النجاحات المتواصلة وهذه الإشادة مني سبقني بها سمو أمير القصيم حينما أعطى تعليم القصيم العلامة الكاملة وتقدير الامتياز للإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة؛ نظير تنظيمها لحفل التعليم باليوم الوطني 84 للمملكة العربية السعودية. وقال سموه: باسم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم أقدّم لتعليم القصيم الشكر الجزيل على ما قدّموه من عمل, فحفلهم جميل، ومنسّق، ومركّز, ويستحق العلامة الكاملة بكل امتياز.... فأي نجاح تقدمه يا مدير تعليم القصيم بمساعدة زملائك الكرام، كم انتم محظوظون! فالشهادات بالنجاح تأتيكم مع كل حدب وصوب، نعم أكررها ثلاثاً عملتم فاجتهدتم فنجحتم .. شكراً للمدير التنفيذي للحفل صالح الحاسر شكراً للمساعد المدرسي عبدالرحمن الصمعاني شكراً لجميع الزملاء في الإعلام التربوي وعلى رأسهم الزميل سلطان المهوس على عملهم الإعلامي والذي وضع القارئ في قلب الحدث وهنا اوكد تكراري للجميع حينما أجد خطأ على تعليم القصيم فسوف أقدم له نقداً لاذعاً للمصلحة العامة مثله كمثل أي قطاع حكومي بالقصيم، وحينما أجد له عملاً مميزاً مثل نجاحهم في احتفال الوطن فسوف أرفع له القبعة احتراماً وهذا هو نهج الإعلامي المنصف؛ فالقلم أمانة سوف يسأل عنها الإنسان امام الله عز وجل فهو عين للمواطن وللمسؤول، وينقل ما يحدث بكل شفافية وتجرد بعيداً عن العاطفة. كما لا يفوتني أن أشكر صحيفة الجزيرة التي أعطتني طيلة عدة عقود ماضية كاتباً متواصلاً معها مساحة واسعة تشكر عليها وأشكرها على ثقتها بقلمي، ومن هذا المنبر الإعلامي الكبير وجهات نظر أؤكد لجميع القراء الكرام أن ابن القصيم محمد القبع سيظل صاحب رأي واضح وصريح وشفاف، رضي من رضي وأبى من أبى، علماً ان الاختلاف لا يفسد للرأي قضية.. وعلى المحبة نلتقي.