أعلن رئيس وزراء حكومة التوافق الفلسطيني، د. رامي الحمد الله أن حكومته هي حكومة دولة فلسطين ولن تتوانى بتحمل مسؤوليتها دون تمييز وستواصل الحكومة عملها ومواجهة كافة التحديات، مؤكداً دعم حكومته للرئيس الفلسطيني بالتوجه الى مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية. ووصل الحمد الله صباح أمس الخميس هو ووزراء حكومته الى قطاع غزة، وسط استقبال رسمي وشعبي مهيب. وقال الحمد الله في كلمة امام الصحفيين فور وصوله الى معبر بيت حانون شمال قطاع غزة :»تحتشد المشاعر وأنا أقف على ارض قطاع غزة...غزة عنوان الصمود والكرامة حامية الحق والتاريخ وحارس الحق والمكان». وشدد الحمدالله على اهمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ونهاية مرحلة الانقسام الذي عاشه قطاع غزة، وقال: «سنمضي موحدين لحماية غزة ولن نقبل بفصل غزة وعزل سكانها». وتابع الحمدالله:»جئتكم ممثلا عن الرئيس «أبو مازن» وعلى رأس حكومة التوافق لنباشر مهماتنا في الاطلاع على متطلباتكم ونجدة غزة وإغاثة اهلنا والنهوض بكافة القطاعات وإعادة الاعمار وتحقيق تنمية قادرة على استنهاض كافة القطاعات وتوفير حياة كريمة لكم». وأضاف الحمد الله :» وضعنا سنوات الانقسام خلفنا وشرعنا في تحقيق المصالحة الفلسطينية لوضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته في إعادة الاعمار ورفع الحصار وفتح معابر قطاع غزة وتشغيل الممر الامن بين الضفة وغزة وتوفير المزيد من مقومات الحياة في غزة وعمل حثيث تمارسه القيادة لتدويل قضية شعبنا والانتصار لحقوقنا الوطنية المشروعة ومحاسبة الاسرائيليين». وأكد الحمد الله أن الحكومة ستعمل على ضمان عودة غزة الى الحياة الطبيعية والربط مع الضفة الغربية والقدس وسننتقل من أعمال الاغاثة وفق خطط وطنية الى تحقيق تنمية شاملة في قطاع غزة وسنحمل رزم مشاريع تنموية لمؤتمر الاعمار بعد يومين..وأكد الحمد الله أن الحكومة تسعى لصرف دفعة مالية لموظفي حكومة غزة السابقة قبل نهاية الشهر الحالي. بدوره دعا إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال استقباله عصر أمس حكومة التوافق برئاسة الدكتور رامي الحمد الله في منزله بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة « لاستكمال ملفات المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، مؤكدا أن حركة حماس معنية بإنجاح حكومة التوافق. ودعا هنية بعض الوزراء في حكومة التوافق للإقامة في غزة للقاء المواطنين والموظفين. واعتر هنية هذا اللقاء على ارض غزة تتويجا وتكريسا للمصالحة الوطنية الفلسطينية لإنهاء الانقسام. وقال هنية: اليوم فشل الهدف الإسرائيلي من المساس بالمصالحة الوطنية وبتطلعات شعبنا أن يكون له نظام وحكومة واحدة موحدة». وأكد هنية على ضرورة نجاح المصالحة الفلسطينيةبكل ما تعنيه الكلمة من معنى، والعمل المشترك على نجاح الحكومة في مهامها. وأضاف هنية «نشعر كم التحدي والمسؤولية كبيرة على حكومة التوافق الفلسطينية ، لكن كيف نعيد ما دمره الاحتلال في غزة وكيف نسخر الطاقة الدولية لإعادة الاعمار وخاصة أننا على أعتاب فصل الشتاء والكل ينتظر الخطوات العملية على طريق إعادة الاعمار وتسكين الناس وتضميد الجراح، بالإضافة الى توحيد المؤسسات الحكومية الوزارات والأجهزة الأمنية على قاعدة العدالة والمساواة وعدم التمييز بين الشعب الواحد وعدم التمييز بين الموظفين وقدرات الشعب».