طلبت حكومة التوافق الوطني الفلسطينية الجديدة في اجتماعها الأول أمس، الثلاثاء، من موظفي مؤسسات السلطة في غزة العودة إلى العمل في مؤسساتهم.. وقال رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، للصحافيين عقب الاجتماع إن الموضوع الرئيس الذي بحثته الحكومة كان «كيف نعيد وحدة المؤسسات بين الضفة وغزة لذلك تم دعوة الموظفين للعمل في مؤسساتهم». وكان مئات الموظفين الفلسطينيين غادروا عملهم في مؤسسات السلطة في غزة عقب سيطرة حماس على القطاع اواسط العام 2007.. وأكد الحمد أنه سيتوجه إلى قطاع غزة هو وعدد من الوزراء غير أنه لم يحدد موعدا لذلك.. وعقدت الحكومة الفلسطينية اجتماعها بتغيب ثلاثة وزراء يحملون أربع حقائق وزارية، لم تسمح لهم إسرائيل بالمرور من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.. وأعلنت إسرائيل بأنها ستنفذ عقوبات بحق الحكومة الفلسطينية الجديدة. وقال الحمدالله إن «التهديدات الإسرائيلية ليس جديدة، وعلى المجتمع الدولي أن يتدخل للضغط على إسرائيل». من جهته، رحب الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، برئاسة رامي الحمد الله، وتوجه الأمين العام بالتهنئة إلى الرئيس محمود عباس على إنجاز تشكيل هذه الحكومة، وكذلك إلى رئيس الوزراء رامي الحمد الله، معبرًا عن أمله بأن تتمكن هذه الحكومة من استكمال تنفيذ الخطوات المطلوبة لتعزيز مسار المصالحة الوطنية الفلسطينية. ودعا الأمين العام في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه الثلاثاء المجتمع الدولي إلى توفير كل الدعم لحكومة الوفاق الوطني الفلسطيني ومساعدتها على القيام بمسؤولياتها لتمكين الشعب الفلسطيني من إعادة بناء المؤسسات الشرعية للسلطة الوطنية الفلسطينية الموحدة وإنهاء حالة الانقسام واستعادة وحدة الموقف الوطني الفلسطيني. كما رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني، بتشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، مؤكدًا أن هذه الخطوة المهمة والأساسية والمحورية تمثل انتصارًا لإرادة الشعب الفلسطيني، وأنها تحظى بالدعم الكامل من منظمة التعاون الإسلامي.. وشدد الأمين العام على ضرورة المضي قدمًا في مسار إنهاء الانقسام وتثبيت دعائم الوحدة الوطنية الفلسطينية، من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني ومصالحه العليا.. ودعا مدني في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى دعم حكومة الوفاق الوطني وتوفير سبل النجاح لها لتمكينها من القيام بالمهام المناطة بها. بدورهم، وجه وزراء إسرائيليون أمس انتقادات حادة إلى قرار الدبلوماسية الأمريكية «العمل» مع الحكومة الفلسطينية الجديدة، التي تدعمها حماس.. وقال جلعاد أردان العضو في الحكومة المصغرة «للأسف، السذاجة الأمريكية حطمت كل الأرقام القياسية.. أي تعاون مع حماس التي تقتل نساء وأطفالا غير مقبول». وفي اليمين المتطرف، قال وزير الاقتصاد نافتالي بينيت للإذاعة العامة أن «هذه الحكومة الإرهابية غير شرعية». من جهة أخرى، استشهد فلسطيني برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي على حاجز زعترة جنوب محافظة نابلس شمال الضفة الغربية أمس.