استبقت السلطة الفلسطينية مؤتمر المانحين الدوليين لإعادة إعمار غزة المقرر في مصر بعد غد بعقد اجتماع لحكومة الوفاق الوطني في غزة، لتأكيد مسؤولية السلطة على إعادة الإعمار. كما ينتشر موظفو السلطة على معابر غزة بعد غد، فيما تشرف الأممالمتحدة على إدخال مواد الإعمار إلى القطاع. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله لدى وصوله غزة أمس "جئنا لنباشر مهماتنا بالاطلاع على احتياجاتكم، والبدء بورشة عمل كاملة شاملة، وعلى عدة أصعدة ومسارات، لنجدة غزة وإغاثة أهلنا فيها، والنهوض بكافة القطاعات، وإعادة إعمار وتأهيل ما دمره العدوان الإسرائيلي الظالم، وتحقيق تنمية قادرة على استنهاض كافة القطاعات، وتوفير حياة كريمة تليق بتضحيات أهلنا فيه". ووصل الحمدالله ووزراء حكومته إلى غزة عبر معبر بيت حانون، قبل أن يغادروا أمس. وأقام رئيس الوزراء السابق والقيادي في حماس إسماعيل هنية مأدبة غداء للوزراء، فيما انعقد اجتماع الحكومة في منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة. وقال الحمدالله "نحن أمام واجب أخلاقي وإنساني تجاه أهلنا في غزة، ومهمة وطنية، نشمر لها السواعد ونحشد كل الإمكانات والطاقات، ونوحد الجهود خلفها، فقد وضعنا سنوات الانقسام وراءنا، وشرعنا في تكريس المصالحة كخطوة جوهرية للتقدم، لوضع المجتمع الدولي وقواه المؤثرة أمام مسؤولياته في إعادة إعمار القطاع، وما يتطلبه ذلك من رفع للحصار الظالم، وتفعيل اتفاقية المرور والحركة لعام 2005، مما يعني فتح كافة معابر القطاع، وتشغيل الممر الآمن، ورفع قيود الحركة في الضفة الغربية أيضا، وبالتالي الهدف الأسمى هو إنهاء الاحتلال بشكل كامل". إلى ذلك، تصل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاترين آشتون، ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري إلى القاهرة بعد غد للمشاركة في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة، الذي يشارك فيه نحو 30 وزير خارجية، إضافة إلى أكثر من 50 وفدا من دول مختلفة وممثلي نحو 20 منظمة إقليمية ودولية، أهمها الأممالمتحدة وصندوق النقد والبنك الدوليين، وبمشاركة الحكومة النرويجية وحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقالت السلطة الفلسطينية، في وقت سابق، إن تكلفة إعادة بناء 17 ألف مسكن دمرها القصف الإسرائيلي ستكون 2.5 مليار دولار، وأن قطاع الطاقة سيحتاج إلى 250 مليون دولار، بعد أن دمرت محطة الكهرباء الوحيدة في غزة بصاروخين إسرائيليين.