أعلن مسؤولون هنود وباكستانيون أمس الأربعاء أن ثلاثة مدنيين قتلوا في كشمير في تبادل لإطلاق النار بين جنود من البلدين مما يرفع حصيلة القتلى المدنيين إلى 12 منذ الاثنين. وفر عشرات الأشخاص من بيوتهم منذ استئناف تبادل إطلاق النار الذي أدى إلى جرح عشرات المدنيين أيضاً. وصرّح المدير العام للشرطة الهندية كا راجيندرا لوكالة فرانس برس بأن مدنياً واحداً قُتل وجُرح 18 آخرون في الجانب الهندي الثلاثاء. وفي الجانب الباكستاني، قال المسؤول المحلي شوكت علي لفرانس برس إن سيدة في التاسعة عشرة من عمرها قتلت بعدما أُصيب بيتها بقذائف هاون هندية. وما زال دوي القصف يُسمع متقطعاً في المنطقة بينما يقوم السكان بالهرب من المنطقة التي تضرر عدد من المنازل وشبكة الكهرباء فيها. وقال ناطق باسم الجيش الهندي اس دي غوسوامي لفرانس برس إن «باكستان استهدفت مواقعنا بأسلحة خفيفة الليلة الماضية وقمنا بالرد بالطريقة المناسبة». وكان خمسة مدنيين في كشمير الهندية وأربعة في باكستان قتلوا الاثنين في تبادل لإطلاق النار بين قوات أمن البلدين في منطقة حدودية متنازع عليها، كما أعلن الجانبان. وتبادل البلدان الاتهامات بالتسبب بالحادث الذي يؤجج التوتر بين القوتين النوويتين اللتين تواجهتا في ثلاث حروب اثنتان منها بسبب كشمير ذات الأغلبية المسلمة. وكشمير مقسومة بين الهندوباكستان اللتين خاضتا حربين للسيطرة عليها في 1947 و1971، قبل إعلان وقف لإطلاق النار وفرض خط مراقبة في 1972. ومنذ 1989، أدت المعارك بين الجيش الهندي ونحو عشر مجموعات انفصالية أو موالية لباكستان إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين.