وجّه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس بعثة الحج المصرية رسالة تقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مثمناً جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وسهرها على راحة حجاج بيت الله الحرام، وتيسير أدائهم المناسك بما يشهد به القاصي والداني، مؤكداً أن ذلك يعد صفحة بيضاء نقية في ميزان حسنات المملكة وسجل تاريخها وإن ما تقومون به في شأن توسعة الحرم وتطوير المشاعر المقدسة أو تعدد طوابق أداء بعض المناسك أو امتداد بعض المعالم إنما يأتي انطلاقاً من هذه القاعدة العامة، والرؤية الثاقبة، والفهم الدقيق لمفهوم التيسير، فامض على بركة الله عز وجل في كل ما ييسر على الحجيج شؤون حجهم، فكل ما ينفق في هذا المجال هو الأبقى والأنفع، وخير الناس أنفعهم للناس» وأوضح وزير الأوقاف أن «دعوة خادم الحرمين الشريفين للعلماء والمفكرين بعقد مؤتمر دولي لمواجهة الإرهاب تستحق كل التقدير، وأن تحذيره الواضح الشجاع للشرق والغرب من خطر الإرهاب، وأنه لا دين له ولا وطن له ولا عهد له، وأنه يأكل من يدعمه إن اليوم وإن غداً وثمن وزير الأوقاف المصري تبني خادم الحرمين الشريفين ودعمه لحوار الحضارات وترسيخكم لأسس التعايش السلمي والعيش المشترك بين البشر جميعاً في ضوء الاحترام المتبادل بين الأديان والشعوب لخير دليل على استيعابكم لروح الحضارة الإسلامية السمحة، وإنه لنفس المنهج الذى يسير عليه أزهرنا الشريف الذى شرف بقبول خادم الحرمين الشريفين واستحقاقه للدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية تقديراً لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، كما أن توجيهاته الكريمة بترميم الجامع الأزهر قد لاقت تقدير العالم الإسلامي شرقه وغربه لما للأزهر الشريف من مكانة راسخة في نفوس المسلمين جميعاً. وقال «إن الله عزّ وجل قد اختار خادم الحرمين الشريفين في هذه المرحلة الصعبة الفارقة من تاريخ أمتنا، اختاركم سداً منيعاً، وحصناً قوياً صلباً لهذه الأمة، في وجه التحديات والمخاطر التي تواجهها، فعالجتم الأمور بحكمة وحسم لا يجتمعان ولا يتأتيان إلا بتوفيق من الله (عزّ وجل)، وإن وقوفكم المشرف إلى جانب الشقيقة مصر برؤية حكيمة ثاقبة قد جنّب الأمة العربية كلها وجنّب المنطقة كلها ويلات عديدة لا يُدركها إلا القادة الحكماء المخلصون لدينهم وأمتهم وأوطانهم من أمثالكم.