وألقى وزير الحج الدكتور بندر حجار كلمة رفع في مستهلها التهاني الخالصة لخادم الحرمين وسمو ولي العهد، نيابة عن رؤساء مكاتب شؤون الحج بمناسبة عيد الأضحى المبارك، سائلا الله تعالى أن ينعم عليهم بدوام الصحة والعافية والسداد لما فيه خير المملكة والأمة الإسلامية قاطبة. وعبر الدكتور بندر حجار عن خالص الشكر وعظيم الامتنان للقيادة الرشيدة على ما توليه من دعم غير محدود لتوفير سبل الراحة والطمأنينة والأمن والأمان لضيوف الرحمن لكي يؤدوا نسكهم بكل سهولة ويسر حتى يعودوا إلى بلدانهم سالمين غانمين في ظل رؤية مستنيرة ومبادرات خلاقة وقيادة رشيدة تريد الخير والاستقرار لدول وشعوب العالم. وأكد وزير الحج على أن المجتمع الدولي يثق في حكمة خادم الحرمين وحنكته ورؤيته في التعامل مع كل ما يهدد الأمن والإسلام والاستقرار العالمي"، مشيدًا بالجهود التي يبذلها وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، وأمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز في خدمة ضيوف الرحمن. المملكة ورأب الصدع بعد ذلك ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، كلمة أكد فيها على أنه في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها كثير من الأوطان العربية والإسلامية، فان الأنظار تتجه إلى خادم الحرمين وسمو ولي العهد، أملاً في تكثيف الجهود لحقن الدماء البريئة التي أصبح السكوت عن سفكها، فضلا عن اقترافها، ينذر بعواقب وخيمة على الأمة بأسرها. وقال إن "آمال المخلصين تتطلع إلى جهود المملكة في رأب الصدع العربي والإسلامي، والإسهام في إيجاد مخارج عاجلة وعادلة للأزمات التي وقعت فيها بعض الأوطان المسلمة". وأضاف قائلا " لقد بذلت الرابطة ما تستطيع من جهود في إبراز سماحة الإسلام وعدالته ورحمته وحاجة العالم إليه، وأسهمت في معالجة الإرهاب والتطرف والغلو والتكفير، وفي التصدي لكل ما يثير الصراع بين فئات الأمة من الفتن والنعرات الحزبية والطائفية والعرقية، والتخفيف من آثارها السيئة". السهر على راحة الحجيج بعد ذلك ألقيت كلمة رؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج ألقاها نيابة عنهم وزير الأوقاف رئيس مكتب شؤون الحجاج المصري الدكتور محمد مختار جمعة، ثمن فيها جهود الملك عبد الله بن عبد العزيز، في خدمة الحرمين الشريفين، وسهر المملكة بكل أركانها قيادة حكيمة وشعبا كريما على راحة حجاج بيت الله الحرام، وتيسير أدائهم للمناسك، موضحا أن ما يقوم به خادم الحرمين من توسعة الحرم وتطوير المشاعر المقدسة أو تعدد طوابق أداء بعض المناسك أو امتداد بعض المعالم إنما يأتي انطلاقا من هذه القاعدة العامة والرؤية الثاقبة والفهم الدقيق لمفهوم التيسير. وقال: "سمو ولي العهد.. اسمحوا لي أن أسجل في حضوركم الكريم أن الله عز وجل قد اختار خادم الحرمين وسموكم لقيادة هذا البلد الأمين في مرحلة جد دقيقة، فحملتم الأمانة، وقمتم بها خير قيام". وأضاف "إن دعوة خادم الحرمين للعلماء والمفكرين بعقد مؤتمر دولي لمواجهة الإرهاب تستحق كل التقدير، وإن تحذيره الواضح الشجاع للشرق والغرب من خطر الإرهاب، وأنه لا دين له، ولا وطن له، ولا عهد له، وأنه يأكل من يدعمه إن اليوم وإن غدًا، وأنه يمكن أن يصل إلى أوروبا بعد شهر وإلى أميركا بعد شهرين قد آتى أكله، ولم يستطع العالم أن يصك آذانه دونه ، وإن الأمر ما زال يحتاج إلى جهود خادم الحرمين المتواصلة حتى نقتلع معا هذا الإرهاب الأسود من جذوره، ولا سيما إرهاب تلك الجماعات التي تتخذ من الدين ستارا، فتقتل وتخرب وتدمر باسم الدين، وتحت صيحات التهليل والتكبير وتحت راية القرآن، والإسلام والقرآن والإنسانية السوية براء من كل هذا. وتابع الدكتور محمد جمعة قائلا: "إن تبني خادم الحرمين الشريفين لحوار الحضارات وترسيخه لأسس التعايش السلمي والعيش المشترك في ضوء الاحترام المتبادل بين الأديان والشعوب لخير دليل على استيعابه لروح الحضارة الإسلامية السمحة، وإنه لنفس المنهج الذي يسير عليه أزهرنا الذي شرف بقبول خادم الحرمين واستحقاقه للدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية تقديرا لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، كما أن توجيهاته الكريمة بترميم الجامع الأزهر قد لاقت تقدير العالم الإسلامي شرقه وغربه لما للأزهر الشريف من مكانة راسخة في نفوسهم. وأضاف "إن الله عز وجل قد اختار خادم الحرمين في هذه المرحلة الصعبة سدا منيعا، وحصنا قويا صلبا لهذه الأمة، في وجه التحديات والمخاطر التي تواجهها، فعالج الأمور بحكمة وحسم لا يجتمعان ولا يتأتيان إلا بتوفيق من الله عز وجل، وإن وقوفه إلى جانب الشقيقة مصر برؤية حكيمة ثاقبة قد جنب الأمة العربية كلها والمنطقة ويلات عديدة لا يُدركها إلا القادة الحكماء المخلصين.