ثمن وزير الأوقاف رئيس مكتب شؤون الحجاج بجمهورية مصر العربية الدكتور محمد مختار جمعة، باسم رؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج، جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله، في خدمة الحرمين الشريفين، وسهر المملكة العربية السعودية بكل أركانها قيادة حكيمة وشعبا كريما على راحة حجاج بيت الله الحرام، وتيسير أدائهم المناسك بما يشهد به القاصي والداني، مما يعد صفحة بيضاء نقية في ميزان حسناتكم وسجل تاريخكم الناصع. وقال في كلمة ألقاها نيابة عنهم: «سمو ولي العهد .. اسمحوا لي أن أسجل في حضوركم الكريم أن الله عز وجل قد اختار خادم الحرمين وسموكم لقيادة هذا البلد الأمين في مرحلة جدا دقيقة، فحملتم الأمانة، وقمتم بها خير قيام». وأضاف: إننا تعلمنا الفقه ونعلمه على أنه التيسير بدليل، ولم يقل أحد من أهل العلم والفقه ممن يعتد بقوله لا في القديم ولا في الحديث إن الفقه مبني على التشدد أو التضييق، وإذا كان التيسير مطلوبا في كل حال، فإن الناس أشد حاجة إليه في الحج، وهو ما أكده رسولنا صلى الله عليه وسلم في أكثر من موقف من مواقف الحج بقوله صلى الله عليه وسلم: «أفعل ولا حرج». وأوضح وزير الأوقاف رئيس مكتب شؤون الحجاج بمصر، أن ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين من توسعة الحرم وتطوير المشاعر المقدسة أو تعدد طوابق أداء بعض المناسك أو امتداد بعض المعالم إنما يأتي انطلاقا من هذه القاعدة العامة والرؤية الثاقبة والفهم الدقيق لمفهوم التيسير، وقال «فأمضوا على بركة الله في ما ييسر على الحجيج شؤون حجهم، فكل ما ينفق في هذا المجال هو الأبقى والأنفع، وخير الناس أنفعهم للناس». وقال: «إن دعوة خادم الحرمين الشريفين للعلماء والمفكرين بعقد مؤتمر دولي لمواجهة الإرهاب تستحق كل التقدير، وإن تحذيره الواضح الشجاع للشرق والغرب من خطر الإرهاب، وأنه لا دين له، ولا وطن له، ولا عهد له، وأنه يأكل من يدعمه إن اليوم وإن غدا، وأنه يمكن أن يصل إلى أوروبا بعد شهر وإلى أمريكا بعد شهرين قد آتى أكله، ولم يستطع العالم أن يصك آذانه دونه، وإن الأمر ما زال يحتاج إلى جهود خادم الحرمين الشريفين المتواصلة حتى نقتلع معًا هذا الإرهاب الأسود من جذوره، ولا سيما إرهاب تلك الجماعات التي تتخذ من الدين ستارا، فتقتل وتخرب وتدمر باسم الدين، وتحت صيحات التهليل والتكبير وتحت راية القرآن، والإسلام والقرآن والإنسانية السوية براء من كل هذا».