يحاول 6000 حساب وهمي سعودي في "تويتر" التأثير على الرأي العام، عن طريق إغراق الهاشتاقات بتغريدات متتابعة ومتنوعة، تدور حول فكرة واحدة واتجاه محدد، وإعادة تكرارها من حسابات مختلفة ومتنوعة. وتتمثل خطورة ذلك في إيهام متصفحي الهاشتاق أن إعادة ريتويت لتغريدة بعينها يعني وجود رأي يمثل الأغلبية، مما يتسبب في إحجام المغردين عن التغريد بآراء تخالف السائد، والإيحاء بوجود توازن بين المؤيدين والمعارضين، فيخرج كثير من المغردين من الهاشتاق؛ لكونه لا يناسب توجهاتهم، ويتشتتون عبر إنشاء هاشتاقات أخرى أقل تأثيراً، وهو أحد أهداف الإغراق. أو أن تنشئ هذه الحسابات هاشتاقات في قضايا معينة، وتغرد فيها بأعداد كبيرة؛ لإشغال المغردين عن هاشتاقات قضايا أخرى، ويعتبر هذا المنحى خطيراً، وقد يسهم عدم وعي الناس بذلك في تغيير مستقبل الشبكات الاجتماعية، التي أصبحت تحظى باهتمام كبير؛ لكونها وسيلة لتبادل الآراء والمعلومات والأخبار في مختلف المجالات. وتم تصنيف القائمين على الحسابات الوهمية إلى مجموعات صغيرة بواقع ثلاثين حساباً للمجموعة، إلى ثلاثة أقسام: حسابات مهمتها الريتويت فقط، ولا توجد لها أي تغريدة، وعددها 4000 حساب، حسابات تتجه للرأي العام وتدرج تغريدات إخبارية من مواقع إخبارية محددة؛ لتعطيها زخماً، ولتشتت الانتباه عن أنها حسابات وهمية تم إنشاؤها لخدمة قضايا بعينها، وعددها التقريبي 1000 حساب، وأخيراً حسابات مخصصة فقط للمشاركة في الهاشتاقات السعودية الساخنة، وعددها 2000 حساب.