تزامنًا مع حلول أيام عيد الأضحى المبارك، تعود ظاهرة بيع الألعاب النارية إلى الواجهة كما في كلِّ عام، وقد أثارت هذه الظاهرة التي يقول عنها الكثير من الآباء بأنها ظاهرة خطيرة تُهدِّد سلامة أبنائهم بالدرجة الأولى والممتلكات ثانيًا. وغالبًا ما تكون الكميات المعروضة من تلك الألعاب النارية قليلة على شكل عينات، تحسبًا لأيِّ مباغتة من الجهات المسؤولة، ومن أراد كميات فهي موجودة لديهم في مكان ما قريب من موقع البيع. هذه الألعاب شهدت مؤخرًا أنواعًا مُتعدِّدة في مواصفاتها وأشكالها ومكوناتها، فهناك ما يسمى بالصواريخ التي يتم إشعالها بفتيل بارز في أعلى عود قصير بواسطة الثقاب، وتنطلق في الهواء محدثة صوت صفير وبعد ثوان تنفجر بصوت قوي وهذا النوع خطير جدًا حين تصطدم بشيء أمامها وخصوصًا البشر، فقد تتسبب في تشويه الوجه وقد تذهب بالعين وتحدث جروحًا خطيرة على الجلد، أو حريقًا في حال احتكاكها بأسلاك كهرباء المنازل والمركبات والممتلكات الأخرى. وهناك المفرقعات التي قد تحرق الملابس والأوراق وتشعل النار فيها إذا لم تخترقها، وكذلك الطراطيع التي تنفجر بقوة كبيرة وقد تسبب للأصابع التي تمسُّكها حروقًا تنتفخ بسرعة شديدة. كما أن هناك نوعًا آخر يسمى القنبلة مليئة بالبارود، وعند انفجارها تصنع صوتًا مدويًا ونورًا مضيئًا وقد ينعكس اتجاهها إلى الشخص الذي اطلقها مما يُؤدِّي إلى الوفاة. في المقابل لاتزال الجهات المسؤولة في مديريات الدفاع المدني، ووزارة الصحة تحذر من تلك الأخطار والمواد القاتلة وتنبه أولياء الأمور بأهمية استشعار المسؤولية تجاه أطفالهم وتحذيرهم من التعامل مع تلك المواد حماية للأنفس والممتلكات.