تتابع شرطة محافظة جدة، ملاحقتها لباعة الألعاب النارية، أو ما يُسمى "الطراطيع"، بواقع دورياتٍ سرية ورسمية، وُزعت على مواقع متعدّدة من المحافظة، وفق خطط عملٍ أُعدت بناءً على ما يرد من إخباريات المواطنين، وأيضاً ما يرصد سرياً عن طريق جهات الاختصاص، ومن هذه المواقع: دوّار البيعة بحي البلد، والمحمل، والأسواق القديمة بباب مكة، وباب شريف، حيث التوزيع الأساس لتلك الطراطيع. كما تم ضبط مخازن ومستودعات استخدمها باعة هذه الألعاب، لمواراتها عن الجهات الأمنية واخراج الكميات بالطلب، حسب حاجة السوق.
وقال أحد المقبوض عليهم: إن معظم الذين يقومون بشراء هذه الألعاب منا هم كبار، ويأتون برفقة أطفالهم، وإن الأطفال هم الذين يتخيّرون نوعية "الطراطيع"، وإن هناك أنواعاً متعدّدة منها بصوت ولون ومنها ما يطير وينفجر في السماء، وأسعارها تختلف ولكن في الفترة الحالية، أي ما قبل العيد، تحقق "الطراطيع" أكبر عائدٍ مادي لها.
وأكّد مدير شرطة محافظة جدة اللواء عبد الله بن محمد القحطاني، أن استخدام الأطفال لهذه الألعاب يمثل خطراً على حياتهم وحياة الآخرين، لما تحتويه هذه المفرقعات من مواد سريعة الاشتعال دائماً، ما تتسبب في حوادث مفزعة؛ ولاسيما أننا مقبلون على فترة العيد والمستشفيات خير شاهد على ذلك، فلابد لأولياء الأمور من إيجاد وسيلة ترفيهٍ سليمة وآمنة لأبنائهم ومراعاة الأمانة الواجبة على الأهل تجاه الأبناء.
وأشار اللواء "القحطاني" إلى أن الدوريات السرية والرسمية مسيرة في الشوارع، ومتواجدة للقضاء على أي ظاهرةٍ تخل بالأمن، ودعا المواطنين إلى ضرورة الإبلاغ عن هؤلاء الباعة حفاظاً على سلامتهم وسلامة أبنائهم.