تعادل جديد، وهذه المرة مع الاتحاد، تعادل هو الخامس للفريق الشبابي مع المدرب البلجيكي أميليو فيريرا، وذلك من أصل إحدى عشرة مباراة أدار فيها الفريق فنياً منذ إقالة البلجيكي الآخر ميشيل برودوم، بمعنى أن نصف مباريات الفريق الكبير تقريباً ذهبت إلى نتيجة التعادل الأشبه بالخسارة، في حين خسر مباراتين وفاز بالمتبقي من المجموع الكلي للمباريات، وباعتقادي أنه بدا جلياً أن مدرب الفريق ينتهج أسلوباً يمكن أن يفلح مع فرق الوسط حيث البحث عن عدم الخسارة أولاً لا مع فرق تبحث عن ركب المقدمة، وهو ما يفسر المحصلة المتواضعة من النقاط في عدد كبير من اللقاءات. بل إن المدرب ومع نهجه المتحفظ جداً إلا أنه لم ينجح في تخفيف أعراض الصداع في المناطق الخلفية، فالفريق استقبل ما مجموعه 14 هدفاً في عهده، وهو عدد بلا شك يؤكد أن المدرب لم يجد توليفة ناجحة دفاعاً، وهو ما يفسر كثرة التغيير في تلك المنطقة حتى وصل الأمر للاستعانة بلاعب الوسط البرازيلي فرناندو ليشارك هناك. ومع كل تلك الاختراعات للمدرب الفلتة من إعادة فرناندو والاستعانة برافينها بمركز المحور علاوة على التغيير المستمر بلاعبي الوسط لم نر أي جديد يرسم شيئاً من الابتسامة على ملامح محبي الليث، على العكس فالمدرب زاد طين برودوم بلة، وأصبح الليث يعاني أكثر من علة. عموماً أعتقد أن الإبقاء على المدرب هو مخاطرة يبدو أنها ستقضي على آمال الفريق فيما تبقى من منافسات، وبظني أنه متى أرادت الإدارة الشبابية استغلال الفرصة الأخيرة والنهوض بالفريق فعليها أولاً التخلي عن المدرب الذي ثبت إفلاسه، واستبداله بمدرب آخر وليكن ممن خاض تجربة سابقة في الدوري المحلي مثل كالديرون أو ياروليم أو باوزا، لكي لا يحتاج وقتاً طويلاً للتعرف على اللاعبين، ويمكن للإدارة التوقيع معه لفترة ستة أشهر فقط حتى لا يثقل كاهلها بالأعباء المادية، ومن خلال المحصلة النهائية لعمله يتم بحث إمكانية استمرار المدرب من عدمه في الموسم المقبل. أما الأمر الآخر الذي يعيد للفريق الأبيض بريقه الذي خفت، فهو التحرك وبشكل عاجل في فترة الانتقالات الشتوية، فالهجوم بعد إصابة نايف هزازي يحتاج إلى تدعيم والدفاع يحتاج كذلك إلى التفاتة، وأعتقد أن بطولة كأس ولي العهد التي تجري الآن يمكن أن تكون خط عودة للفريق متى استفادت الإدارة الشبابية من (الميركاتو) الشتوي وقامت بتدعيم خطوط الفريق بلاعبين مؤثرين ذوي إمكانات كبيرة تصنع الفارق داخل الملعب، أما بقية ما يحتاج إليه الفريق من إحلال وتعزيزات وطرح ثقة بالدكة فأعتقد أن مقال: الشباب بين التشخيص والعلاج، تحدث بالتفصيل عن كل ذلك. انفصام شخصية * من تحدث من بعض الإعلاميين عن أخطاء مرعي العواجي ووصفها بأنها جزء من اللعبة في لقاء الشباب بالنصر، هو نفسه من تباكى كثيراً على أخطاء الحكم فهد المرداسي في لقاء النصر بنجران. * من احتفى بتغريدات اللاعب كوماتشو قبل شهور ولم يترك برنامجاً إلا وطرحها على مائدة الحوار، هو ذاته الآن من تحول بقدرة قادر إلى وضعية الصامت مع تغريدات اللاعب فيكتور! * من كان ينتقد عصبية مدرب الشباب السابق البلجيكي برودوم ويؤلب الحكام عليه بل ويفرد المقالات لمهاجمته، هو نفسه من يتعامى الآن عن انفلات مدرب الأهلي بيريرا ولا يعلق على تجاوزات المدرب النصراوي كارينو! من رسم سيناريو لدخول البلطان بالممر في مباراة الشباب بالأهلي وواصل اختلاقه من خلال المداخلات بالبرامج الرياضية، هو ذاته من تجاهل كل ما حصل من الرئيس الأهلاوي في ممر مباراة الأهلي بالاتفاق. * من كانوا يهاجمون الحكم خليل جلال ويحذرون منه قبل لقاء الهلال بالعروبة، هم ذاتهم من أشادوا بقيادته للمباراة ودقته في احتساب الوقت وقدرته على قيادتها إلى بر الأمان. من كانوا ينتقدون سياسة الإدارة الشبابية في التوقيع مع لاعبين أجانب ثبتت كفاءتهم مع أندية أخرى بالدوري المحلي، هم أنفسهم الآن من يصفون توقيع الرئيس النصراوي مع العماني عماد الحوسني بضربة معلم! تمريرات مشفرة * بعض أوراق المقالات أشبه بالنبتة الصحراوية المسماة (العرفج) التي يمكن بدلاً من قراءتها جعلها طعاماً للإبل. * بعض الضيوف في البرامج الرياضية (يشمر) عن ساعديه مهاجمةً للفرق الأخرى، أما مشاكل ناديه فلا تسمع إلا (حمداً)! * بعض المعلقين بدلاً من وصف المباراة والتعليق على أحداثها، تحول إلى (النقاش) بأمور جانبية لا (تصلح) ولا تفيد المستمع!