تقضي إدارات الأندية أعواماً وأعواماً وتدفع ملايين الريالات من أجل البحث ثم التعاقد مع لاعب موهوب، لاعب يجدد دماء الفريق ويطمئن الجمهور على مستقبل الكيان، كما يحمل عبء الفريق على عاتقه، هذه سنة كرة القدم "البحث عن المواهب"، عندما تشاهد النصر يلعب بابراهيم غالب وهو في عمر صغير، وتشاهد الهلال يتيح الفرصة لسالم الدوسري والعابد والفرج وهم لم يتجاوزوا ال20 عاماً، وعندما ترى بصاص الاهلي يشارك مع نجوم الفريق الاول وعمره 19 عاماً، وعبدالفتاح ومولد الاتحاد وباجندوح كذلك، نعم تلك الأندية من تستحق المواهب وتقدرها، جميعهم مؤثرون في أنديتهم حالياً، بل وبعضهم نجوم الفريق الأول. للأسف الشديد أقولها، الشباب لا يحترم هذه الميزة، وأكاد أجزم أنه يملك أفضل المواهب بل ان النجوم متكدسون في الفئات السنية، ولكن سرعان ما تُنحر هذه المواهب لحظة الوصول للفريق الأول، لأنه يظل حبيس الدكة أو متواجداً في المدرجات، هذا إن سلم من المخالصات، الشباب هو مصدر النجوم على مدى الأعوام الماضية ومهد المواهب، عندما نتذكر كشبابيين فؤاد أنور وسعيد العويران وعبدالرحمن الرومي وفهد المهلل وعبدالله الشيحان وخالد الشنيف والمعجل والرزقان ومرزوق العتيبي ..الخ، نضع أيدينا على رؤسنا، فالشباب منذ ثمانية أعوام لم يستطع تقديم لاعب واحد، من بعد جيل أبناء عطيف وحسن معاذ ووليد عبدالله مروراً بالأسطاء، لم يستطع الشباب تقديم اي لاعب موهوب، برأيي مايحصل ليس بسبب إنعدام المواهب، بل لأن الفرصة لم تتح لهم، لا أحد يستطيع حصر رأيي ورأي أغلب الجمهور الشبابي ويطالب بعدم التدخل في الأمور الفنية، عذراً فالأمر تجاوز الوضع الفني، أصبح منرفزاً، عندما نرى سعيد الدوسري وعبدالمجيد الرويلي يلعبان على حساب بدر السليطين وعبدالمجيد الصليهم، هنا نقف، ثلاثة مواسم ماذا قدموا للفريق غير إحباط المواهب، ونرفزة الجمهور، نعم قد تكون إتاحة الفرصة لسعيد الدوسري ومشاركة الرويلي أمراً إيجابياً، ولكنهما حصلا على فرصة أكثر مما يستحقان، ثلاثة أعوام من مشاركتهما مع الفريق الأول ماذا قدما للفريق؟ وماذا سيقدمان ؟ ومتى ستعطى الفرصة للمواهب الأخرى. حال مواهب الشباب لا يسر، أحمد عطيف وعبده عطيف وحسن معاذ بعد أعوام لن نجدهم، من سيحمل الفريق حينها؟، تداركوا الوضع قبل فوات الأوان، العويس والسليطين والصليهم ونادر المولد وهارون والفهد وعبدالعزيز البيشي والمقباس مواهب تستحق انصاف الفرص اللتي قُدمت لسعيد الدوسري. أخيراً.. رحل وسام وهيب والحضريتي وصقر عطيف وقبلهم عبدالله عطيف، فحافظوا على ما تبقى من نجوم وأتيحوا لهم الفرصة، فهم من سيدافعون عن شعار ليثنا مستقبلاً، حافظوا عليهم قبل أن تندموا، حينها لن ينفع الندم.