الوطنية هي دلالة على المواقف الإيجابية المؤيدة للوطن من قِبل الأفراد وتتجلى مظاهر الوطنية من خلال الولاء الصادق للوطن، فهي ليست كلمة تكتب أو شعاراً يرفع بل إيمان وخلق وسلوك وشعور ليس للتشدق والتباهي والتهجم على الآخرين، وليست نعرة ممجوجة أو عصبية مرفوضة أو عنصرية مزعومة، فالوطنية إحساس لا يقبل المساومة ولا يطغى فيها أي فكر أو سلوك على هيمنة الدولة. إن المواطن الحق من يجعل الوطنية واقعاً ملموساً بولائه للوطن وطاعته لولي الأمر ومشاركته بتنمية بلاده وتطويرها لا أن يسعى لدمارها وتخريبها، إما بإرهاب حاصد أو عصيان حاشد أو فساد حاقد. وهذا لن يأتي إلا من فهمَ هذه الأمور ووعاها فهماً سليماً ووعياً صحيحاً يأتي العمل عن علم وتأتي الممارسة عن قناعة أن المواطنة الحقة تأتي من تحسس معنى الوطنية، فالوطنية تعني حب الوطن والعمل من أجل إعلائه والمحافظة عليه . من هذا المنطلق فإن المواطن عليه واجبات للوطن منها على سبيل المثال لا لحصر ما يلي: - الولاء الصادق للوطن. - المحافظة على أمن الوطن بكافة الوسائل. - غرس حب الوطن في نفوس الأجيال القادمة. - إظهار المنجزات التي قامت بها الدولة بكافة الطرق تأكيداً للولاء. - البعد عن إثارة الفتن التي تقلل من الانتماء للوطن. - مقارعة الفكر المنحرف بالفكر السليم. - العمل على إنجاز مصالح المواطنين تحقيقاً لواجب الولاء. هذه الواجبات يشترك فيها الجميع على كافة المستويات تأدية لواجب الانتماء وتحقيقاً للمواطنة الصالحة. اللهم أدم على بلادنا أمنها وأمانها وولاة أمرها والله الموفق.