بات واضحاً للعيان ان حالة الاحتقان المتزايدة في الوسط الرياضي ولغة التشكيك السائدة في ذمم العاملين في المنظومة الرياضية سببها إعلام أعور متعصب لا يرى إلا لون ناديه، يؤمن بنظرية المؤامرة ويروج لها ويتقمص دور الضحية والبراءة وهي منه براء، يقابله اتحاد ضعيف متردد لا يتصدى إلا ما ندر للمؤامرات التي تحاك ضد العاملين في لجانه بتخطيط وتنسيق من ثلة واضحة ومفضوحة ظاهر أفعالها الصلاح وبطانها الله أعلم به!! لكن استهداف فصيل معين بشكل انتقائي مقزز في المنظومة الرياضية يخالف ميول رواد هذه الحملة تجعلنا نجزم أن مقاصد هذه الحملة ليس شريفاً. من لجنة المنشطات بدأت أول فصول هذه الحرب الضروس والطاحنة على بعض العاملين في لجان اتحاد الكرة المهلهل والضعيف الى أن تمت الإطاحة بأمين عام لجنة المنشطات وعلق العمل بها موسم كامل بعد سقوط أحد لاعبي فريقهم في فخ المنشطات رغم ان الامين لا ناقة له ولا (حاشي) بتورط لاعبهم بهذه الآفة التي لم يسلم منها أي ناد، ولكن اختلاف ميول الأمين عن ميولهم سبب كاف بالنسبة لهم للإطاحة به. بعد نجاح حملتهم على المنشطات ومرورها بسلام انسعروا وتشجعوا أكثرفتحولت البوصلة للجنة الحكام بالضغط الرهيب والمباشر والتهديد العلني بارتكاب جريمة وكارثة بحق حكامها عند أي خطأ قادم ضد فريقهم!!. شاهدنا بعد هذه الرسالة التهديدية فضائح تحكيمية يندى لها جبين المنافسة الشريفة وأصبح قانون كرة القدم خليطا من قانون كرة اليد والطائرة والسلة فأصبح أي تلامس أو (دغدغة) ضد لاعبي فريقهم في منطقة الجزاء ضربة جزاء صريحة، استخدام اليد في المنطقة المحرمة حلال لهم، التسديد من خارج منطقة الجزاء وتسجيل هدف ممنوع على فريق الدلال حسب قانون منع (المزع!). لجنة الاحتراف هذا الموسم واجهت حملة فضائية شعواء مشككة بعملها وسلامة إجراءاتها تستهدف إسقاط رئيسها القوي الأمين لأنه ومعاونيه رفعوا شعار لا للاستثناءات والتسجيل قبل تسديد الديون حتى ظهر زيف ادعائهم وصادق مجلس اتحاد كرة القدم في اجتماعه الاخير على سلامة إجراءات عمل اللجنة ويكفي ان تعلم ان ناديهم أكثر الأندية السعودية ديونا لتعرف اهداف هذه الحملة المفتعلة على لجنة الاحتراف!!. لو كانت أهداف هذه الحملة شريفة وتستهدف تطوير العمل لكانت لجنة الانضباط في أولوية حربهم بعد قضية (السي دي) الشهيرة خصوصاً بعد أن خرج مدير عام القنوات الرياضية السعودية وكذب رئيس لجنة لانضباط ومثله فعلت الشركة العالمية الناقلة للدوري السعودي الموسم الماضي حين قال في خروج فضائي إنهم حصلوا على (السي دي) من الناقل الرسمي للدوري في محاولة تضليل وتلفيق دليل ضد الهلال، ولكن لأن ميول رئيس اللجنة من نفس ميولهم والمستهدف هو الهلال تم التغاضي عن فعلته المشينة ومعلوماته الكاذبة بشهادة من استشهد بهم!. لكي تعلم سبب تغاضيهم عن هذه اللجنة تأملوا في هذا التباين والكيل بمكيالين.. في آخر عقوبة صدرت من لجنة الانضباط تغريم نادي الشباب بسبب حصول 6 من لاعبيه على كروت صفراء في مباراة واحدة وعدم معاقبة ناديهم رغم ان لاعبي فريقهم حصلوا على 6 كروت صفراء في مباراة واحدة سبقت مباراة الشباب بيومين فكروا فيها!؟. هذا غيض من فيض ومن باب الاستدلال فقط وإلا الجعبة تحتفظ بالكثير من التجاوزات والمؤامرات وسط صمت غريب ومخجل من رئيس الاتحاد السعودي ومجلس إدارته المنتخب. من المسلم به أن من أول واجبات رئيس الاتحاد الدفاع عن لجانه والعاملين في اتحاده وحمايتهم من أصحاب المصالح الخاصة بحزم وشفافية وسرعة وبتر الأعضاء الفاسدين من منظومته حتى لا يحسب على اتحاده الشراكة في هذه المؤامرة المكشوفة. الزبدة بقاء هذا الاتحاد بهذا الشكل الضعيف والمتردد عبثي وينذر بمزيد من الكوارث للكرة السعودية التي تعيش في أسوأ حالاتها. من مصلحة كرة القدم السعودية أن يتكتل أعضاء الجمعية العمومية المعطلة بحجة صياغة اللوائح لسحب الثقة منه وإسقاطه فقد علمتنا الاحداث المتلاحقة ان هذا الاتحاد الضعيف عاجز عن مسك زمام الامور ولن تتقدم كرة القدم السعودية تحت إدارته بل موعودون بمزيد من التدهور والانفلات، وربما تصل لكوارث غير متوقعة ولا تحمد عقباها في ظل استمرار سياسة النعامة التي يسير عليها هذا الاتحاد الذي فقد هيبته بسبب هذه السياسة الجبانة وأصبحنا نشعر ان اتحاد كرة القدم السعودية جداره قصير وليس له كبيراً يهاب. على الطاير: - شخصياً أنا يائس من هذا الاتحاد مع الأسف الشديد لسبب بسيط ان فاقد الشيء لا يعطيه أو على رأي المثل (قال انفخ يا شريم قال ما من برطم!!). - لن يتوقفوا ولن يكلوا ولن يملوا هاذي هي سياستهم وهذا هو أسلوبهم ونهجهم منذ ان عرفنا كرة القدم توارثوها جيلا بعد جيل وكابرا عن كابر وسيزيدون في حربهم طالما وجدوا أمامهم اتحادا ضعيفا ترتعش فرائصه أمامهم مثل العصفور المرشوش بالماء.