عبر وكلاء وعمداء جامعة القصيم عن مشاعرهم الجياشة بمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية, مؤكدين أنها مناسبة تحمل معاني كبيرة لدى الجميع وما يمثله هذا اليوم من الوحدة والتلاحم, واستذكار صفحات مضيئة من تاريخ هذا الوطن. في البداية تحدث وكيل الجامعة للشئون التعليمية الأستاذ الدكتور أحمد بن صالح الطامي قائلاً: نسعد هذا اليوم بإطلالة يومنا الوطني في إشراقته الرابعة والثمانين، حيث الماضي الزاخر والحاضر المزدهر والمستقبل الزاهر وفي هذه المناسبة الوطنية يصح لكل مسؤول في مركب الوطن الكريم أن يحمد الله تعالى على نعمة الوطن والولاء والنماء والانتماء، ثم يستعين بفرحة اليوم الوطني ويجعل منها محركاً لتكثيف الجهود وتشييد البناء وتجديد العهود ومضاعفة البناء. وأضاف قائلاً: إن المواطنة وبثها في نفوس النشء وإثارتها في جيل الشباب وتكريس مفهوم الوحدة والتناغم بين القيادة والشعب لهي من ضرورات هذه المرحلة التي نمر بها في ظل المتغيرات والظروف المحيطة بنا. وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن صالح الواصل قال: إن الأحداث والمتغيرات المتسارعة في العالم من عدم استقرار سياسي وانهيارات اقتصادية وحروب وفقدان للأمن يجعلنا نستشعر النعم التي تعيشها بلادنا الغالية امنياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ويستوجب الشكر والدعوة الصادقة بأن يحفظها الله تعالى وأن يحفظ لنا ولاة أمرنا, فالملك عبدالعزيز -رحمه الله رحمة واسعة وأجزل له الأجر والمثوبة- وأولاده من بعده، الأحياء منهم والأموات، قاموا على توحيد بلادنا والمحافظة على لحمتها منذ تأسيس المملكة العربية السعودية. ومضى بقوله: هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق أبناء هذا الوطن ليس أمام ولاة أمرنا فحسب بل أمام الله سبحانه وتعالى على القيام بدورهم الصادق تجاه المحافظة على ممتلكات ومكتسبات الوطن، ونبذ كل أمر قد يؤدي إلى الإضرار بممتلكات وأمن الوطن ومواطنيه والمقيمين. وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالعزيز اليحيى قال: نحتفل جميعاً بذكرى اليوم الوطني المبارك حيث وحد في هذا اليوم المغفور له إن شاء الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود هذه البلاد على أساس مبادئ الشريعة الإسلامية المطهرة وجمع شتات هذه البلاد تحت لواء التوحيد والبناء في كيان واحد، فعم العدل والاستقرار والتنمية في كل أرجاء المملكة، وجمع -رحمه الله- شمل القبائل المختلفة بحكمته ومرونته وحزمه، وأرسى قواعد الحكم فيها بعدل وأمانة، وسار على نهجه أبناؤه من بعده حتى وصلت إلى عهد خادم الحرمين الشريفين -الملك عبدالله- حفظه الله والذي يفتخر بهذا الإنجاز والمنهج في كل احتفالية محلية أو إقليمية أو عالمية. وقال الدكتور اليحيى: لقد فرضت مملكتنا الغالية نفسها بكل المحافل الدولية، وأصبح لها صوت مسموع بقوة لما تتمتع به من عقلانية متزنة ونظرة ثاقبة للمستقبل ومتانة سياسية واقتصادية. إنه يوم فرح وسرور وبهجة بهذا اليوم التاريخي عندما تتحقق هذه المنجزات ويرسى ويعم الأمن والاستقرار والازدهار يوماً بعد يوم في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله.. أسأل الله أن يحفظ ويديم علينا أمننا وحكومتنا، وأن يرد كيد أعدائنا في نحورهم.. دمت شامخاً يا وطني عاماً بعد عام. كما تحدث وكيل الجامعة الدكتور إبراهيم بن صالح العمر قائلاً: ذكرى اليوم الوطني الذي توحدت فيه هذه البلاد المباركة على يد الملك المؤسس -طيب الله ثراه- ورجالات الوطن يعد حدثاً تاريخياً يستدعي منا إبرازه أمام الجيل الجديد ليستشعر جيداً تاريخ وطنه ومكافحة آبائه وأجداده لبنائه البناء السليم الذي مكنه -بتوفيق من الله- من تواصل مسيرة العطاء والنماء, سائلاً العلي القدير أن يحفظ بلادنا وأن يديم عليها أمنها واستقرارها، وأن يجعل مثل هذه المناسبات الهامة في تاريخ الوطن استذكاراً لبطولات تاريخية واستشرافاً لمستقبل أفضل للوطن بكافة مجالاته. عميد شئون الطلاب بالجامعة الدكتور خالد بن عبدالعزيز الشريدة قال: تثبت الأحداث التي تهز العالم كلّه والعربي بوجه أخص بأن الشعب السعودي أثبت بأنه على درجة كبيرة من الوعي والوفاء لقيادته ولوطنه ومصالح دولته العليا. إن الاحتفاء بالوطن لا يقتصر على يوم، بل كل أيامنا للوطن. وإن كان يوم الوحدة والتأسيس له عمقه وبعهده التاريخي والسياسي الاجتماعي في عقلية الشعب السعودي. ومضى بقوله: إننا اليوم وأمام التحديات المتعددة أحوج ما نكون إلى بث الروح المشتركة وخلق مواطنة جادة من خلال الحفاظ على قيمنا الأصيلة والتأكيد عليها في إعلامنا وتربيتنا وتعليمنا وإعمال أو إدماج الفرد في المشاركات الاجتماعية.. لأن ذلك وغيره سوف يساعد على تضامن الناس وتكاتفهم وعدم البرود الاجتماعي تجاه ما يستحق وطنهم. وبما أننا نحمل مسؤولية التعليم فإنني أؤكد على أهمية التداخل بين البعد الاجتماعي - الوطني والبعد التعليمي. فالهدف النهائي للعملية التربوية والتعليمية ليس مجرد إعداد الطالب للمنافسة في عالم الثقافة أو حتى الوظيفة بل يجب أن يهتم وأن يمتد التعليم ليشمل الإسهامات المختلفة من تغيير الحياة إلى الأفضل وغرس أدوات التفكير وطرق كلما من شأنه توحيد المجتمع وتماسكه وتجانسه. أخيراً: من باب تعزيز المواطنة والنهوض بها لابد من مراجعة بعض المصطلحات والمفاهيم التي تؤسس للفرقة وتخليص تراثنا منها كاحتقار جماعة لأخرى أو استصغار بلد لبلد أو تفضيل جهة على أخرى فكلنا أبناء وطن واحد أدام الله عزه وأمنه وتنميته. كما تحدث عميد شئون الموظفين بالجامعة الدكتور فهد بن عبدالعزيز المحيميد قائلاً: ذكرى اليوم الوطني الذي توحدت فيه هذه البلاد المباركة على يد الملك المؤسس -طيب الله ثراه- ورجالات الوطن يعد حدثاً تاريخياً يستدعي منا إبرازه أمام الجيل الجديد ليستشعر جيداً تاريخ وطنه ومكافحة آبائه وأجداده لبنائه البناء السليم الذي مكنه بتوفيق من الله في تواصل مسيرة العطاء والنماء, سائلاً العلي القدير أن يحفظ بلادنا وأن يديم عليها أمنها واستقرارها وأن يجعل مثل هذه المناسبات الهامة في تاريخ الوطن استذكاراً لبطولات تاريخية واستشرافاً لمستقبل أفضل للوطن بكافة مجالاته. فيما قال عميد تقنية المعلومات بالجامعة الدكتور عبدالله الصالحي: إن احتفائنا باليوم الوطني هو احتفاء سنوي لتجديد العهد والولاء لولاة الأمر والانتماء الصادق للوطن بالمحافظة عليه والعمل على غرس حب الوطن في نفوس أبنائنا, وأن ما يعيشه وطننا خلال السنوات القليلة الماضية من عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من نهضة تعليمية وصحية واقتصادية واجتماعية وإصلاحات كان لها الأثر الإيجابي الواضح على المستوى المعيشي والاستقرار الأسري لأبناء الوطن ولهو ودليل صادق وواضح على حرص حكومتنا الرشيدة على راحة المواطن وضمان العيشة الهنيئة له ولأسرته. والحب الصادق للوطن لا يعبر عنه في احتفالات ظاهرية تزول بانتهاء اليوم الوطني وإنما بعمل صادق وإخلاص دائمين لتحقيق تطلعات الوطن وتقدمه.. نسأل الله العلي القدير أن يحفظ ووطناً من كيد الكايدين وأن يديم عليناً أمننا وان يوفق الجميع لخدمته.