بريدة - بندر الرشودي / تصوير - محمد الشقيران: توج صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - أمير منطقة القصيم - الفائزين والفائزات بجوائز مسابقة اليوم الوطني التي أقامتها عمادة شؤون الطلاب بجامعة القصيم، وتضمنت العديد من المحاور التي تتعلق بأفضل مقالة وقصيدة ولوحة وطنية، بالإضافة لأفضل عبارة وطنية بالخط العربي وأفضل مقامة وطنية. كما كرم سموه الفائزات بجوائز كلية التصاميم والاقتصاد المنزلي بمدينة بريدة والتي احتوت على مشاركات إبداعية وطنية في فن الخط العربي والطباعة والفن التشكيلي وفن النحت، حيث سلم سموه جوائزهن لأولياء أمورهن خلال احتفائية اليوم الوطني التي أقيمت بساحة البلدية شمال بريدة, مقدراً سموه للجميع هذا التفاعل والحضور بإثراء مشهد اليوم الوطني بمشاركات رائعة تعكس انتماء شباب وفتيات المنطقة لهذا الوطن المعطاء، مشيداً بحضور الجامعة الفاعل بيوم الوطن. وكانت جامعة القصيم قد احتفت باليوم الوطني (83) عبر العديد من البرامج المنوعة التي نظمتها عمادة شؤون الطلاب بتوجيه من معالي مدير الجامعة، حيث تضمن البرنامج العام للاحتفاء بيوم الوطن العديد من الندوات والمسابقات للطلاب والطالبات المجسدة لأهمية المناسبة. كما نظمت الجامعة بالتعاون مع نادي القصيم الأدبي حلقة نقاشية بعنوان (وحدة وطن ) قدمها الدكتور خالد بن عبدالعزيز الشريدة عميد شؤون الطلاب، والأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم التركي وكيل كلية العلوم في جامعة القصيم، وذلك مساء يوم الثلاثاء الموافق 18-11-1434ه في مقر النادي بحي الفايزية بمدينة بريدة. وقد ازدانت مداخل الجامعة وقبة المركز الرئيسي بالشعارات والأعلام والعبارات الوطنية في مشهد جميل يجسد الانتماء والمواطنة. وحول هذه المناسبة تحدث وكيل جامعة القصيم للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور أحمد بن صالح الطامي قائلاً: نسعد هذا اليوم بإطلالة يومنا الوطني في إشراقته الثالثة والثمانين، حيث الماضي الزاخر والحاضر المزدهر والمستقبل الزاهر. وفي هذه المناسبة الوطنية يصح لكل مسؤول في مركب الوطنية الكريم أن يحمد الله تعالى على نعمة الوطن والولاء والنماء والانتماء، ثم يستعين بفرحة اليوم الوطني ويجعل منها محركاً لتكثيف الجهود وتشييد البناء وتجديد العهود ومضاعفة البناء. وأضاف قائلاً: إن المواطنة وبثها في نفوس النشء وإثارتها في جيل الشباب وتكريس مفهوم الوحدة والتناغم بين القيادة والشعب لهي معان من ضرورات هذه المرحلة التي نمر بها من خلال متغيرات الظروف المحيطة بنا. وفي ذات السياق قال الأستاذ الدكتور عبد المنعم بن إبراهيم العبد المنعم وكيل جامعة القصيم: تطالعنا في كل عام ذكرى اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة باعتباره يوماً خالداً بكل المقاييس فهو يمثل منعطفاً أساسياً ومهماً في تاريخها العريق، ويتجلى ذلك من خلال ما يحمله من مضامين عديدة منها ما يتصل بمفهوم الوحدة التي شملت هذه الأجزاء المترامية والمتباعدة في الأرض في كيان واحد أثبت قدرته على التواصل والعطاء بكل قوة وديمومة وتبددت معه كل الصور البائدة التي كانت تعيشها أطراف الجزيرة العربية في الماضي، وأصبحت واحة الأمن والأمان بعزم قائدها وحارس قواعدها المغفور له - بإذن الله - الملك عبد العزيز طيب الله ثراه. ولقد كان لهذه التجربة الفريدة والمتميزة أبلغ الأثر في ترسيخ مفهوم الانتماء الصادق لهذا الوطن والولاء العميق للقيادة الحكيمة وقد منَّ الله - عز وجل - على هذا البقاع بأن ينمو على يد المغفور له - بإذن الله - الملك عبد العزيز من خلال تطبيق شرع الله ومنهجه العظيم في هذه الأرض، كما تواصلت مسيرة الخير والنماء على يد أبنائه من بعده نحو تحقيق المزيد من الإنجازات الهادفة في كل المجالات، ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم حرص - حفظه الله - على مواصلة العطاء من أجل رفعة هذا الوطن ورفاهية المواطنين في جميع مناطق ومدن وقرى المملكة، دعماً لانطلاقة مسيرة البناء والتقدم بأسلوب عصري من خلال نهضة شاملة في كل المجالات. كما مضى وكيل جامعة القصيم للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن صالح الواصل بقوله: إن الأحداث والمتغيرات المتسارعة في العالم من عدم استقرار سياسي وانهيارات اقتصادية وحروب وفقدان للأمن يجعلنا نستشعر النعم التي تعيشها بلادنا الغالية امنياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً يستوجب الشكر الدائم والمحافظة عليها والدعوة الصادقة بأن يحفظها الله تعالى وأن يحفظ لنا ولاة أمرنا. فالملك عبد العزيز - رحمه الله رحمة واسعة وأجزل له الأجر والمثوبة - وأولاده من بعده، الأحياء منهم والأموات، قاموا على توحيد بلادنا والمحافظة على لحمتها منذ تأسيس المملكة العربية السعودية. وان هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق أبناء هذا الوطن ليس أمام ولاة أمرنا بل أمام الله سبحانه وتعالى على القيام بدورهم الصادق تجاه المحافظة على ممتلكات ومكتسبات الوطن، ونبذ كل أمر قد يؤدي إلى الإضرار بممتلكات وأمن الوطن ومواطنيه والمقيمين. أما وكيل جامعة القصيم للتخطيط والتطوير والجودة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد العزيز اليحيى فقال: نحتفل جميعاً بذكرى اليوم الوطني المبارك من حيث وحد في هذا اليوم المغفور له إن شاء الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود هذه البلاد على أساس مبادئ الشريعة الإسلامية المطهرة وجمع شتات هذه البلاد تحت لواء التوحيد والبناء في كيان واحد، بعد أن كان يسوده التناحر والفرقة ويعصف به الجهل، فعم العدل والاستقرار والتنمية في كل أرجاء المملكة، وجمع – رحمه الله – شمل القبائل المختلفة بحكمته ومرونته وحزمه، وأرسى قواعد الحكم فيها بعدل وأمانة، وسار على نهجه أبناؤه من بعده حتى وصلت إلى عهد خادم الحرمين الشريفين – الملك عبدالله – حفظه الله والذي يفتخر بهذا الإنجاز والمنهج في كل احتفالية محلية أو إقليمية أو عالمية. ومضى بقوله: إن الاحتفاء بهذا اليوم هو تجسيد للوحدة الوطنية والحفاظ على منجزات الوطن والتعاهد على بذل المزيد للرقي سريعاً بنهضة وحضارة هذا التراب الطاهر, فالمتأمل الآن يلحظ جلياً أن مملكتنا الغالية هي محور نظرات العالم لمتانتها سياسياً واقتصادياً، حيث الزوابع التي تعصف بمعظم دول العالم، وكذلك ما يلاحظه العالم من تطورات متسارعة في التوسع الكمي والكيفي في الجامعات والمدن الاقتصادية العملاقة والمدن والمراكز البحثية المتميزة والمراكز التجارية الضخمة والتطور العمراني المذهل، فكل ذلك هو مصدر فخر واعتزاز للمواطن في بلده المعطاء, فما تحققه البرامج الأكاديمية من اعتمادات أكاديمية وطنية وعالمية في معظم جامعاتنا إنما هو نتاج الإمكانيات الضخمة التي وفرتها حكومتنا المخلصة، وقد سخرت هذه الإمكانيات تسخيراً نموذجياً للقفز بالجودة الأكاديمية لخريجي هذه البرامج، مما جعل عدداً كبيراً من اللجان والعقول الاحترافية الأكاديمية تتردد على جامعاتنا، الأمر الذي أبهرهم وعكس ذلك سمعة عالمية، حيث نسمع كل يوم عن منجزات عالمية في جامعة من جامعاتنا. وقال الدكتور اليحيى: لقد فرضت مملكتنا الغالية نفسها بكل المحافل الدولية، وأصبح لها صوت مسموع بقوة لما تتمتع به من عقلانية متزنة ونظرة ثاقبة للمستقبل ومتانة سياسية واقتصادية. إنه يوم فرح وسرور وبهجة بهذا اليوم التاريخي عندما تتحقق هذه المنجزات ويرسى ويعم الأمن والاستقرار والازدهار يوماً بعد يوم في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.. أسأل الله أن يحفظ ويديم علينا أمننا وحكومتنا، وأن يرد كيد أعدائنا في نحورهم.. دمت شامخاً يا وطني عاماً بعد عام. كما تحدث عميد شؤون الموظفين بجامعة القصيم الدكتور فهد بن عبدالعزيز المحيميد قائلاً: ذكرى اليوم الوطني الذي توحدت فيه هذه البلاد المباركة على يد الملك المؤسس – طيب الله ثراه – ورجالات الوطن يعد حدثاً تاريخياً يستدعي منا إبرازه أمام الجيل الجديد ليستشعر جيداً تاريخ وطنه ومكافحة آبائه وأجداده لبنائه البناء السليم الذي مكنه - بتوفيق من الله - من تواصل مسيرة العطاء والنماء, سائلاً العلي القدير أن يحفظ بلادنا وأن يديم عليها أمنها واستقرارها، وأن يجعل مثل هذه المناسبات الهامة في تاريخ الوطن استذكاراً لبطولات تاريخية واستشرافاً لمستقبل أفضل للوطن بكافة مجالاته. فيما تحدث عميد تقنية المعلومات بجامعة القصيم الدكتور عبدالله الصالحي قائلاً: إن احتفاءنا باليوم الوطني هو احتفاء سنوي لتجديد العهد والولاء لولاة الأمر والانتماء الصادق للوطن بالمحافظة عليه والعمل على غرس حب الوطن في نفوس أبنائنا, لافتاً أن ما يعيشه وطننا خلال السنوات القليلة الماضية من عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من نهضة تعليمية وصحية واقتصادية واجتماعية وإصلاحات كان لها الأثر الإيجابي الواضح على المستوى المعيشي والاستقرار الأسري لأبناء الوطن، ولهو ودليل صادق وواضح على حرص حكومتنا الرشيدة على راحة المواطن وضمان العيشة الهنية له ولأسرته. والحب الصادق للوطن لا يعبر عنه في احتفالات ظاهرية تزول بانتهاء اليوم الوطني وإنما بعمل صادق وإخلاص دائمين لتحقيق تطلعات الوطن وتقدمه، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ وطننا من كيد الكائدين وان يديم علينا أمننا وأن يوفق الجميع لخدمته.