أكدت عدد من الكاتبات والأديبات السعوديات أن هذا الزمن هو زمن المرأة السعودية، وأنه منذ أن تولى الملك عبدالله بن عبد العزيز الحكم أعطاها حقوقها كافة ورفع من قدرها وفتح لها جميع المجالات لتبوح عن مكنونها، فوضعت المرأة بقوة إرادتها وعزمها بصمة علت بها إلى القمم، فقد نجحت العديد من الكاتبات السعوديات في تجاوز المعوقات، وشققن آفاقاً إنسانية وإبداعية وأدبية واسعة المدى. تحدثت «الجزيرة» مع العديد من الكاتبات بمناسبة اليوم الوطني، وعن مدى تقدم المرأة في إنجازاتها في عهد الملك عبدالله بن عبد العزيز، فكشفن عن آرائهن حول النقلة الحضارية التي حازت عليها المرأة السعودية. تحدثت حليمة مظفر أديبة وكاتبة صحفية للجزيره قائلة: أهنئ هذا الوطن العظيم وكل السعوديين والسعوديات باليوم الوطني، أدام الله تعالى علينا الخير والأمن والأمان؛ وإلى مزيد من البناء والنمو والتنمية تحت مظلة القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده -بإذن الله؛ ودون شك السنوات القليلة الماضية وبدعم كبير جداً من أبي متعب - حفظه الله لنا - استطاعت المرأة أن تبرز أكثر وتنشط على مختلف المستويات. وقد أصدر - حفظه الله - عدداً من القرارات الحيوية والبالغة الأهمية من أجل دعم المرأة وجعلها شريكاً في بناء الوطن العظيم، كقراراته في إشراكها كعضوة بمجلس الشورى، وأيضاً ناخبة ومنتخبة في المجالس البلدية، وما يزال يدعمها عبر إفساح المجال لها في العمل والحصول على فرص موازية بقدر المستطاع مع زميلها الرجل. ونحن في انتظار قوانين تحميها من التحرش وأخرى تحميها من العنف والتعنيف أياً كان مصدره، وقرارات تجعلها كائناً كامل الأهلية ومواطنة كاملة الحقوق. وكلنا أمل أن تصدر قرارات تدعم مسيرتها أكثر فأكثر كمواطنة فاعلة في بناء الوطن. وأكدت أيضاً الكاتبة والمترجمة مضاوي القويضي أنه بالنسبة للكاتبات السعوديات في عهد الملك عبدالله انفتح لهن ثقب الحرية بعدما كن يختفين خلف أسماء مستعارة خوفاً من نظرة المجتمع لهن، لكن الآن فتح أمامهن المجال في التعبير عن أرائهن، طالما هناك من يمثل المرأة في مجلس الشورى وهذا الشيء أتاحه الله سبحانه وتعالى ثم الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - فهناك كاتبات سعوديات تطورن في الكتابة وتألقن فأصبحن يكتبن بلغات عدة سواء كانت اللغة العربية أو الإنجليزية أو الفرنسية أيضاً، فقد أخذت المرأة كامل حقوقها وحققت ذاتها بشكل كبير وملحوظ، ففي الفترة الأخيره انضممت إلى مجموعة كبيرة من الكتاب تحت مسمى «بيت المثقفين العرب» الذي أسهم في دعم كتاباتي، فلهم دور في تثقيفي ووصول قلمي، فأنا راضيه تمام الرضي عما وصلت إليه المرأة. وأوضحت الكاتبة أسماء المحمد لجريدة الجزيرة: على الرغم من وجود العقبات أمام المرأة التي تحد من حريتها والنظرة السلبية من المجتمع تجاهها، إلا أن عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو عهد المرأة، أعطاها كامل حقوقها مقارنة بالماضي، فاستطاعت تحريك وتنفيذ قرارات كبرى لتثبت وجودها في كل موقع ومجال من مجالات الحياة المختلفة، كما حدثت نقلة حضارية خلقت فرصاً كثيرة للمرأة ظهرت وجنينا ثمارها في الوقت الحاضر. وأشارت الكاتبة أمل الجهني إلى أن المرأة السعودية هي جندية للوطن، رفع الوطن من شأنها ولم يتوان في إعطائها حقوقها إلى الآن وخاصة في مجال الإعلام والأدب. فعهد الملك عبدالله وهو عهد المرأة، أعطاها الكثير والكثير حتى أثبتت وجودها وأثبتت ذاتها وأشبعت طموحها. المرأة والرجل أصبحا متساويين لا فرق بينهما في الحقوق والواجبات، مشيرة إلى أنه ما زال هناك نقص في بعض القرارات التي تصدر في حقها. وأكملت: لا بد من الإخلاص للدين والوطن وولاة الأمر، وأن لا ينسين هويتهن الوطنية، وأتمنى أن تبرق وترتفع أقلام جميع الكاتبات في إعطاء شيء أكثر للوطن، فالوطن هو الذي أعلى مراتبهن. وذكرت الكاتبة مروة التهامي قائله: لقد نجحت العديد من الكاتبات السعوديات في تجاوز البيئة والتقاليد التي كانت تقيدهن، فقد لوحظ هذا التغيير منذ تولي الملك عبدالله بن العزيز الحكم، فرفع من شأنها وأعلى مناصبها وأعطاها الدعم الكافي لتجاوز العقبات التي تواجهها، في البدء كانت فكرة «التوستماسترز» بداية الخير فكرة، بداية المعتقدات فكرة، القناعات فكرة، الروابط والعلاقات فكرة، إنها «الفكرة» بداية كل شيء، الفكرة هي البداية التي نبدي بها، تشعلها الكلمات وينميها البال، لتهيم بها المشاعر وتعقد عليها النوايا، فهذا النادي ساعد في صقل قلمي برعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمة الله - فللقلم والحرف مع نادي التوستماسترز حكاية أخرى، فمهارات التواصل المتمكنة تغذي القلم وتزهر الحرف ليتألق، فهو ناد شامل لمن أراد أن يثبت شخصيته وموهبته ليسمو بها من خلال التعليم والتدريب الشخصي. فبكل فخر أقول أنا سعيدة كوني عضوة في النادي وأدعو الأخريات للانضمام له.