هيئة الأمر ومعايير المحاسبية الدولية عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ». إن ما يتداوله بعض المحسوبين على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن رئيسهم الذي يختلفون معه لقيامه بعدة إجراءات إصلاحية ينطبق عليه ما ورد في الحديث الآنف الذكر فهم فعلا يفجرون في الخصومة ويميلون عن الحق ويفترون كذبا وبهتانا على كل من اختلف عنهم. وقد عانت شرائح كثيرة من المجتمع في فترات مختلفة من منهجهم هذا، وقد أساء قليلهم إلى كثيرهم الصالح والمبتغي وجه الله والمحب للخير الداعي بالتي هي أحسن. ولعل رئيس الهيئة شعرالآن -وما كان بودنا أن يتأذى منهم شخصيا - لعله شعر بقلة حيلة المواطنين حين ينالهم من أذى بعض رجال الهيئة وميلهم عن الحق معهم خاصة مع الشباب الذين يلزم احتواءهم وتقديرمرحلتهم العمرية. أصلح الله شأن الهيئة فهي جهاز حكومي يجب أن ينظر أولا في تأهيل الموظفين في هذا الجهاز ومدى تناسب مؤهلاتهم التعليمية للعمل الذي يمارسونه فعليا. ولن تصلح مؤسساتنا دون استخدام معايير المحاسبية الدولية وخضوع كافة الأجهزة الحكومية لها.