بالرغم من حرص هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكل فروعها على حراسة الفضيلة وحماية الأعراض وقمع كل منكر يسيء للمجتمع بأسلوب حضاري راقٍ، إلا أن فئات من بعض الأقلام صارت تضع في أجندنها التعريض بالهيئة وفروعها وأشخاصها، وألقت تلك الأقلام مع شديد الأسف بكل ثقلها على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأساليب استفزازية، وكأنه لا يُوجد جهاز في الدولة سوى الهيئة تُوجه له سهام النقد والتقريع والضرب على جهازه بكل قساوة وعنف، لقد باءت محاولات البعض من الكتَّاب وهم ولله الحمد قلة بالفشل عندما عرضوا تصرفات بعض رجال الهيئة على أنها أخطاء قاتلة فلما تبينت الحقيقة, واتضحت الرؤية ظهر زيف هؤلاء الكتّاب وانحسرت شكوكهم. إن الهيئة ورجالها أناس يعملون ولله الحمد بكل الإخلاص والتضحية والتفاني، ولا يمكن لقلم منظر يتحدث من خلف الأبواب المغلقة أن يُشكك بجهود الرجال الأوفياء من رجال الحسبة أولئك الذين نذروا أنفسهم لحماية الفضيلة وأعراض الناس والقضاء على كل ما يُسيء من أخطاء السفهاء الذين ضلوا عن جادة الصواب، ستبقى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تبذل جهودها، وتقدم عطاءها بكل التفاني والتضحية غير عابئة بكل من يحاول غرس الأشواك أمام جهودها وتفانيها ورسم الخطط لإبعادها عن حراسة الفضيلة. لقد وضعت حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمين وسمو عضده ولي ولي العهد كل ثقلها للقضاء على مواطن الفساد، فكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جزءاً مهماً من منظومة كبيرة للقضاء على مواطن الخلل، ستمضي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مسيرتها بدعم من حكومتنا الرشيدة، وبتوجيهات من قيادة هذا الوطن العزيز وفق النهج الشرعي الذي رسمته سياسة الدولة - وفقها الله -، ستمضي الهيئة بإخلاص المخلصين وجهود المجتهدين تحارب بعطائها النزيه والمتفاني مواطن الفساد ومكامن الخلل مع نظيراتها من أجهزة الدولة وفق منظومة العطاء المجتهد رغم ما يكيله الضعاف والعابثون من بعض الأقلام المهترئة، والله الموفق.