قرطاسة ومحبرةُ في جوفها قلم وطاولة على عارضيها شيب الأمنيات نما ومقعد عاشق من السهاد انحنى يستجدي الأبجديات بأن تبوح لها بسهم أصاب قالبا امرد رسمت في كبد السماء عبق وجهها وخرجت امشط خصلات الشوارع انتزع قلب الرصيف أسائله هل مر حفيف أقدامها هنا؟ أم تدثر المساء بشذى عطرها؟ في نفس المكان احتسي بقايا صوتها على إيقاع فلول طيفها أتحسس كفي التي سالتْ منها كفها حينما أوهنت الحب واستبد جفاؤها الهث خلف الريح في عيني ضفائرها متفيئا من هجير فراقها بقرطاسة ومحبرة في جوفها ألَمُ وطاولت على عارضيها شيب الأمنيات نما