قُتل خمسة عشر شخصاً على الأقل في معارك بين المسلحين الحوثيين ومسلحي القبائل، الذين ينتمي معظمهم لحزب الإصلاح في محافظة الجوف (شمال شرق اليمن). وأوضحت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس الاثنين؛ إذ بدأت مجاميع مسلحة من محافظة مأرب شمال العاصمة القتال إلى جانب اللجان الشعبية وقوات الجيش في محافظة الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء. وكانت مجاميع مسلحة من قبيلة مراد في محافظة مأرب قد وصلت أمس الأحد إلى جبهة القتال في مديرية الغيل في الجوف، التي تدور فيها الاشتباكات بين مجاميع من جماعة أنصار الله الحوثية ومناهضيهم. وقال مقاتل وصل إلى محافظة الجوف قادماً من محافظة مأرب، ويدعى محمد علي، إن واجبه الوطني فرض عليه التوجه إلى القتال بجانب الجيش في محافظة الجوف. مشيراً إلى أنه قاتل في وقت سابق من الشهر الماضي ضد الحوثيين في المنطقة نفسها. وأضاف بأنهم وصلوا إلى جبهة القتال بكامل عتادهم العسكري، وأنهم بدؤوا خوض اشتباكات في مناطق التماس مع الحوثيين. مشيراً إلى أنهم تمكنوا من إعطاب دبابتين تابعتين لجماعة الحوثيين. ولفت إلى أن هناك بعض أفراد اللجان الشعبية تعمل على حصار محافظة مأرب من جهة الجوف، وتمنع دخول أي مجاميع مسلحة تابعة للحوثيين. من جهته، قال أحد شيوخ قبيلة مراد عبشل الفتيمي: إن الذين ذهبوا للقتال في محافظة الجوف لا يمثلون قبيلة مراد، لكنهم يمثلون أنفسهم والأحزاب التي ينتمون إليها. مشيراً إلى أن قبيلة مراد لم تعلن أي موقف من الحرب الدائرة في محافظة الجوف. وتعتبر قبيلة مراد من كبرى القبائل في محافظة مأرب، ولديها القدرة على فرض توجهاتها بين أفراد القبيلة، لكنها في هذه المرة تركت لهم الحرية للتصرف بما يرونه مناسباً لهم، ولم تتخذ موقفاً من القتال الدائر في الجوف. وأكد العبشلي أن الذين ذهبوا إلى محافظة الجوف مجهزون بكامل عتادهم القتالي، ولم يعترضهم الجيش اليمني؛ لأنهم سيقاتلون الحوثيين في محافظة الجوف. وتدور اشتباكات بين جماعة أنصار الله الحوثية المتمردة ومناهضيهم في محافظة الجوف منذ نيسان/ إبريل الماضي، تستخدم فيها جميع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمتوسطة، وتدخل الطيران الحربي اليمني في هذه الاشتباكات، ونفذ العديد من الغارات الجوية التي استهدفت مقاتلي جماعة أنصار الله الحوثية. من جهته، اتهم عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثية محمد البخيتي حزب الإصلاح بأنه الطرف الرئيسي في قتال جماعة أنصار الله في محافظة الجوف، وأنه هو من يحشد أنصاره لقتال الحوثيين، لكن حزب التجمع اليمني للإصلاح ينفي تدخله في جبهات القتال. ومن ناحية أخرى طالبت لجنة التنسيق والتواصل لإقليم سبأ الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي بالتحقيق في حادثة قصف طائرة حربية بالخطأ أهدافاً مدنية في المحافظة بدلاً من مواقع خاصة بجماعة مسلحي الحوثي. وقال الصحفي فيصل الأسود إن لجنة برئاسة مدير دائرة الاستخبارات العسكرية وصلت أمس إلى الجوف للتحقيق في ضربات الطيران الخاطئة يوم أمس على منطقة الروض، التي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين. من جهة أخرى، أعلن حزب التجمع الوحدوي الناصري، أحد أحزاب اللقاء المشترك، انسحابه من الحكومة اليمنية احتجاجاً على عدم إعلان تشكيل حكومة جديدة لإنهاء الأزمة في البلاد.