الإنجاز ليس أمراً سهلا، لا يُدرك هذا القاعدون الذين يتقنون الانتقاد والبحث عن النواقص فقط، وكأن الكائن البشري يمكن له أن ينفك عن طبيعته البشرية الناقصة، الإنجاز فعل، والفعل هو ما يحقق وجودَنا فعلا، الفعل والإنجاز هو تحقق الوجود، وقصة نجاح تحضر في الواقع وتفرض نموذجها، وحينما يكون الفعل الناجح رياديا فهنا يتضاعف النجاح ويسمو في التاريخ وينطبع في الذاكرة كقدوة لكل النجاحات من بعده، هذا حقا ما يسعني قوله، وأنا لا زلتُ ألْهجُ شاكراً لهذا الرجل المتميز في عمله وفعله الإنجازي، وأنا أتحدث هنا في حفظ الجميل وشكر المحسنين من الناس- كما يأمرنا به ديننا الكريم وتحضّنا عليه مكارم الأخلاق وتفرضه علينا حكمة الإدارة والإنجاز- فالشكر من الناس لمن يُحسن عملَه هو ما يرفع العمل والفاعل إلى مستوى القدوة أمام الأجيال، هل يشكُّ أحدٌ - ممن يحملون همَّ عمارة وطنهم وتربية أبناء الأجيال - الحاجة الماسة إلى قدوات حيّة تعلم الشباب مسارات الحياة وتكون لهم بوصلة ترشدهم دروب الواجب و شارات الإنجاز، هذا هو ما يدفعني؛ لأن أقول لرئيس بلدية محافظة النبهانية الدكتور «عبدالمحسن بن يوسف العمار» شكراً لك؛ فقد أديت ما عليك حقا، ولن أجعل هذه المقالة الشاكرة شاملة لكل منجزات الدكتور وفريقه المتميز، بل إني سأخصصها للحديث عن برامج هذا الصيف التي امتازت بها محافظتنا هذا العام والذي أقيم لأول مرة فيها، إن الترفيه هو إحدى ضرورات المجتمع الإنساني، واهتمام الإدارة المعنية- متمثلة هنا بالأمانة- بهذا القطاع الحيوي دليل وعي كبير ومتقدم، يمكن الحديث عن عدة جوانب تكشف أهمية الجانب الترفيهي في المجتمع، سواء على مستوى الأثر على المواطن نفسه كفرد، أو على مستوى تماسك الأسرة وترابطها حينما تتشارك البرامج الترفيهية في وقت واحد على مستوى المدينة والمحافظة التي تضم أطيافا من المجتمع سيكون من الضروري العمل على توفير احتياجات ترفيهية تجمل وجه المدينة، وتكشف مدى تحضرها، لقد اهتمت بلدية المحافظة ممثلة بقائدها وفريقه في تلبية احتياجات الأهالي بهذه المحافظة الجميلة، و لم تألُ جهدا في سبيل هذا الواجب، حيث تمثل ذلك واقعا عبر عددٍ من الفعاليات أبرزها: 1 - مسابقات لفئة الصغار وأخرى لفئة الشباب. 2 - السوق الشعبي وهو سوق متنوع الموروث يباع من خلاله الملابس والأكلات الشعبية. 3- مسابقة لأجمل زي شعبي، وكذلك مسابقة أخرى لأفضل طبق. 4 - تخصيص يوم للناجحين. 5 - تخصيص يوم للوطن. 6 - عروض المهرجين والشخصيات الكرتونية. وإضافة لهذا كله لا يفوتني أن أشير إلى إعادة تأهيل حدائق المحافظة، وذلك بأعمال الصيانة الكبيرة لها وإحداث تغييرات في أشكالها وخدماتها بحيث دبت فيها الحياة بعد أن كانت شبه مهجورة أوقات طويلة، ويجري العمل على وضع حدائق القرى، كذلك تحسين مداخل القرى؛ حيث تم الانتهاء من تحسين وتجميل مدخل مركز البتراء باتجاه السريع حيث تم رصفه وإنارته،كل هذا يظهر اهتمام إلادارة الموقرة- ممثلة برئيسها وفريقه الكريم- ليس فقط بهذه المرافق الوطنية بل أيضا بالإنسان نفسه. إنما تمثل هذه المرافق وسائل لترقيته وخدمته والرفع من شأنه، الإنسان الذي هو الكنز الحقيقي للوطن، أن الترفيه الذي سبقت الإشارة إليه لهو برنامج هام في خدمة هذا الإنسان فردا كان أو جماعة، حيث أثبتت الدراسات ضرورة وجود هذه المرافق الترفيهية قريبا من متناول أفراد المجتمع، يحق لأهالي محافظة النبهانية، وكل من يهمهم أمرها ونحن نفتخر بوجود أمثال هؤلاء الرجال، ومن حقهم علينا تثمين جهودهم وانجازاتهم ليستمر العطاء وتتضح القدوات ويتميز الإنجاز والعطاء.