تميز العديد من الأشخاص باخلاصهم وحسن أداء عملهم الحكومي طيلة مدة خدمتهم بالدولة لسنوات طويلة تتجاوز أحياناً الأربعين سنة من العمل الجيد والنزاهة في مختلف المرافق أو الإدارات أو المناصب التي عملوا بها، ورغم أننا نعرف أن الانطباع السائد في المجتمع. إن موظف الدولة غالباً يؤدي عمله برتابة ودون حماس كبير وقد يخالط ذلك تقصير وعدم نزاهة لبعض الموظفين القلائل، وقد يرجع ذلك لعدة أسباب ليست موضوعنا الآن. إن هؤلاء الأشخاص المتميزين من القدوات الحسنة في العمل الحكومي قد تركوا ذكرى طيبة جداً عند من تعامل معهم من الناس، بل حتى يثني عليهم أشخاص لم يتعاملوا معهم، بل سمعوا عنهم كل خير لسنوات طويلة، ومما يشاهد واقعياً أن العديد من القدوات الحسنة قد تركوا العمل الحكومي منذ سنوات طويلة أو قد يكونون فارقوا هذه الدنيا إلى رحمة الله سبحانه وتعالى لكن ذكراهم ومواقفهم ونزاهتهم وإخلاصهم لوطنهم لا تزال تذكر بكل احترام وتقدير ودعاء لهم من أفراد الشعب، لأن هؤلاء الموظفين المخلصين بذلوا من العطاء والجهد والصبر والمثابرة الشيء الكثير لسنوات طويلة. إننا جميعاً مدعون في مختلف أعمالنا ومواقعنا الوظيفية سواء بالعمل الحكومي أو شبه الحكومي أو القطاع الخاص أن نأخذ عبرة ومثلة جيدا من هؤلاء الأشخاص الطيبين في مختلف مناطق بلادنا الحبيبة الذين يعرف كل منا بعضهم شخصياً. إننا جميعاً مدعون في مختلف أعمالنا ومواقعنا الوظيفية سواء بالعمل الحكومي أو شبه الحكومي أو القطاع الخاص أن نأخذ عبرة ومثلا جيدا من هؤلاء الأشخاص الطيبين في مختلف مناطق بلادنا الحبيبة الذين يعرف كل منا بعضهم شخصياً، وحري بنا أن نقدر ونحترم هؤلاء الأشخاص المخلصين في مجالسنا واجتماعاتنا ونبرز ونتذكر مواقفهم الخيرة من الاخلاص ونظافة اليد وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، ليكونوا قدوات طيبة لشبابنا، وكذلك لكي نعطي كل ذي حقٍ حقه بالمعروف كما أمرنا ديننا الحنيف. ولا شك في أن القدوات الحسنة تتكرر في شعبنا المبارك، حيث نشاهد والحمد الله بروز أشخاص جدد وشباب يسيرون على درب العطاء والبذل دون النظر إلى العوائق الوظيفية ودون الطمع أو الخلل في النزاهة ونحن ندعو لهم بالخير والبركة. وإلى الأمام يا بلادي.