على طريقة «ضربني وبكى.. سبقني واشتكى» البيان الأهلاوي مسكِّن لجماهيره ومحاولة لذر الرماد في العيون بشهادة النقاد وخبراء التحكيم: العمري حرم الهلال من جزائية وأبطل مشروع هدف جاء البيان الأهلاوي الأخير الذي حمل في مجمله تظلما من قرارات الحكم عبد الرحمن العمري الذي أدار المباراة الدورية الأخيرة بين الفريق الأهلاوي ومضيفه الهلال.. جاء في محاولة من الأهلاويين ل «ذر الرماد في العيون» على طريقة «ضربني وبكى.. سبقني واشتكى» لامتصاص غضب جماهير النادي الذين كانوا يمنون أنفسهم بتحقيق أول فوز له على الهلال في الرياض بعد غياب طويل امتد ل 6 سنوات بدءاً من عام 2008م.. حيث كان كل الأهلاويين يتوقعون أن يعود فريقهم بالنقاط الثلاث خصوصا في ظل الظروف التي يعيشها الفريق الأزرق ولعبه تحت ضغط نفسي رهيب جراء خوضه الأدوار الحاسمة من دوري أبطال آسيا ووصوله لنصف النهائي، وضغط بدني آخر من تتابع المباريات وتداخلها حيث لعب الفريق قبل مواجهة الأهلي 4 مباريات خلال أيام قليلة، نصفها في الدوري المحلي والنصف الثاني في الدوري الآسيوي كان آخرها خارج حدود الوطن هناك في الدوحة قبل 4 أيام فقط من مواجهة الأهلي، علاوة على فقدانه أحد ابرز وأهم عناصره «سالم الدوسري» المصاب، وعدم اكتمال جاهزية نواف العابد، إلى جانب تحامل محترفه البرازيلي ثياغو نيفيز على إصابته واضطراره لطلب الخروج لعدم قدرته على إكمال ما تبقى منها. كل تلك الظروف رأى فيها الأهلاويون فرصة لا تعوض لهزيمة الهلال ولكن ذلك لم يحدث فحاولوا ذر الرماد في العيون وهم يعرفون تمام المعرفة ويدركون قبل أن يصيغوا بيانهم أن الحكم عبد الرحمن العمري ومساعداه وخصوصا أحمد فقيهي «وبشهادة كل النقاد وخبراء التحكيم» أنقذوا فريقهم من خسارة محققة على الرغم من سوء الأداء الهلالي في المباراة، وذلك بإغفال العمري احتساب «ركلة جزاء» للهلال أوضح من عين الشمس في رابعة النهار بعد أن ارتطمت الكرة في يد بالومينو داخل منطقة الجزاء وتغير اتجاهها، وقبلها كان مساعده أحمد فقيهي يرفع رايته محتسبا «تسللاً» على لاعب الهلال ناصر الشمراني الذي لم يتداخل في اللعب بل وكانت الكرة قادمة إليه من لاعب الأهلي باخشوين ليحرم نيفيز من فرصة انفراد تام بالحارس!!.. وقبل هذه وتلك كان الحكم حليما جدا ووقف موقف المتفرج أمام انبراشات معتز هوساوي على كل من قابله، وكان أكثر حلما مع مصطفى بصاص وهو يندفع بقدميه على عبد الله الزوري فاكتفى بمنحه بطاقة صفراء فقط، وتساهل كثيرا مع اندفاعات النيجيري إسحاق!. ** وفي الختام.. تبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى جواب شاف وكاف: هل دخل الأهلي عصر البيانات مثل الأندية التي تعجز عن الفوز على الهلال؟.. وهل بات التشكيك في الهلال ونتائجه هو العلاج الناجع والمسكن لفورة غضب جماهير الأندية التي تفشل فرقها في تجاوزه؟!.. وماذا ستكون ردة الفعل الأهلاوية لو أن الهلال كان في الفورمة وقدم جزءاً من مستواه وكسب كالعادة؟!.