دشَّن مدير الأمن العام اللواء عثمان بن ناصر المحرج خدمة قراءة التصاريح الآلية لحجاج الداخل لعام 1435ه، بحضور مدير مركز المعلومات الوطني وعدد من القيادات الأمنية. وأكد اللواء المحرج أن التعليمات تقتضي عدم الحج دون حمل تصريح بذلك، مشيراً إلى توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية التي تضمنت نشر أكثر من 60 ألف رجل أمن، ووضع نقاط أمنية بمناطق ومداخل عدة بمكة المكرمة، لبسط الأمن، ومنع دخول الحجاج بدون تصاريح. كما تشمل نقاط التفتيش أجهزة للاستفسارات والتأكد من التصاريح. مشدداً على إحالة مزوِّري التصاريح للجهات المختصة وتطبيق الأنظمة بحقهم وبحق المنشأة التي ساهمت في إعطائهم التصريح المزور، ومبيناً صعوبة التسلل لمن يحاول إلى العاصمة المقدسة إثر وجود نقاط أمنية تمنعهم من ذلك، وكاشفاً أن من ارتكب مخالفات في العام الماضي طُبّق بحقه النظام، ومن لم يراجع الجهات المختصة تم إيقاف خدماته. وبيّن مدير الأمن العام أن الخطة الأمنية تقتضي سرعة التأكد من المعلومات ومدى صلاحية تصاريح الحج وفق تعاون مشترك بين الأمن العام ومركز المعلومات الوطني؛ إذ يتم إنهاء إجراءات حافلة 25 راكباً - على سبيل المثال - في دقائق معدودة، بعد تدريب رجال الأمن على كيفية التعامل بهذه التقنية، وتقديم خدمات لجميع حجاج الداخل. وقال اللواء المحرج إن هذا النظام الذي تم تدشينه يساهم في القضاء على شركات الحج الوهمية، مشيراً إلى عدم إمكانية دخول أية مركبة تقل حمولتها عن 25 راكباً، وأن عمليات القبض وتطبيق هذه التعليمات تبدأ من مناطق المملكة، وليس نقاط التفتيش القريبة من الحرم. وقدَّم اللواء المحرج شكره وتقديره لمركز المعلومات الوطني على اهتمامهم وتصميمهم لهذا النظام الذي يساعد رجال الأمن في سرعة كشف التصاريح المزورة، وتدريب رجال الأمن على استخدامه. من جانبه، أشار مدير مركز المعلومات الوطني اللواء طارق الشدي إلى أن المركز أنهى مؤخراً وضع آلية تحديث المعلومات وحفظها بواسطة الأجهزة الذكية، حتى في حالة تعطل الإنترنت؛ لتكون المعلومات محفوظة للرجوع إليها عند الحاجة؛ ليمكن لرجال الأمن إنهاء إجراءات كشف التصاريح المزورة، إضافة إلى تأمين حقيبة متنقلة، تحتوي على كمبيوتر محمول وكاميرا وجهاز تسجيل البصمات، تعمل بواسطة البطاريات العادية لمدة 6 ساعات. وأضاف اللواء الشدي بأن الخدمة تقدم للمواطنين والمقيمين، ويستغرق تنفيذها دقائق قليلة من قِبل رجال الأمن دون تأخير تسهيلاً لراحة الحجاج.