أكد الزعيم العشائري علي حاتم السليمان أن مطلب إنشاء الإقليم للمحافظات «المنتفضة» مطلب مستمر لأهل السنة لإدارة محافظاتهم أمنياً وإدارياً، وذكر في حديث ل»الجزيرة «، أن «موقفنا من الحكومة الجديدة مرهون بمصداقيتها وموقفها من المحافظات السنية المنتفضة لنعقد بعدها الأمل لمن يريد أن يبدأ بداية جديدة»، مشيراً إلى أن «قضية الأقاليم غير مرتبطة ببقاء المالكي أو رحيله، بل هو مطلب وشرط كل أهل السنة لتلافي الأخطاء في العملية السياسية، مشيراً إلى أن من يضعنا في خانة التقسيم خاطئ، فنحن نريد حفظ الكرامة وحقن الدماء وإدارة محافظاتنا أمنياً وإدارياً، وهذا خيارنا وهو من أولوياتنا مع هذه الحكومة»، مبيناً أن «داعش ليس همنا الوحيد، وقلنا سابقاً إن قتالنا لها مؤجل لحين الانتهاء من قضية حقوقنا وإخراج الميليشيات ووقف القصف». إن «الحكومة استعجلت بمقاتلة المسلحين لأن هذا الأمر ليس نزهة»، مؤكداً «نحن قادرون على مقاتلتهم كما قاتلنا القاعدة سابقاً، والمالكي استخدم المسلحين حجة لضرب أبناء السنة وهو من سمح بدخولها، وحذر السليمان من «بقاء المالكي في هذه الحكومة لأن بقاءه يعني عدم الوصول لحل مع السياسيين، أما إذا كانوا يرغبون بإرضاء حزبه على حساب السنة فلا نقبل به والثورة عندئذ ستستمر وستصل إلى بغداد»، منوهاً إلى أن «العالم يعرف أن قضيتنا ومشكلتنا مع العملية السياسية السابقة». من جهته أعلن رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة أن 15 شخصاً بينهم أطفال ونساء سقطوا بين قتيل وجريح بقصف «عشوائي» لقوات الجيش على مناطق مختلفة من الفلوجة, أعلن الدكتور أحمد شامي رئيس الأطباء المقيمين في الفلوجة أن قوات الجيش المتمركزة خارج محيط الفلوجة قصفت وبشكل عشوائي مناطق حي الجمهورية و7 نيسان والشهداء وجبيل والجولان في قضاء الفلوجة بصواريخ الراجمات والبراميل المتفجرة، مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة وإصابة ستة آخرين بجروح بليغة، وأضاف شامي أن «القصف العشوائي لقوات الجيش على الفلوجة تركز في المناطق التي تشهد زخماً للمواطنين مع استهداف متكرر بالصواريخ لمحطات تنقية مياه الشرب ومحطات توليد الطاقة الكهربائية المتوقفة منذ شهر تقريباً، ويذكر أن مدن الأنبار ومنها الفلوجة والرمادي شهدت توتراً أمنياً خطيراً منذ ثمانية أشهر بعد اندلاع مواجهات مسلحة بين القوات الأمنية والعناصر المسلحة واتساع رقعة الهجمات لتشمل المناطق الغربية بعد اقتحام ساحة اعتصام الرمادي ومحاولة اقتحام الفلوجة مما أسفر عن اشتباكات مسلحة أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين وإصابة الآلاف من الأبرياء أغلبهم من الأطفال والنساء فيما قتل وأصيب المئات من عناصر الأمن أيضاً.