ألقى مرشح الرئاسة الأفغاني أشرف عبد الغني مزيداً من الشكوك بشأن اتفاق لتقاسم السلطة مع منافسه عبد الله عبد الله، قائلاً: إن الاتفاق غامض ويحتاج إلى توضيح. وفاز عبد الله بشكل واضح في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الأفغانية التي جرت في شهر أبريل نيسان في حين أظهر الفرز الأولي أن عبد الغني فاز في جولة الإعادة التي جرت في يونيو حزيران. ومع ذلك فقد شابت عملية الانتخابات اتهامات بالتزوير غذت بدورها التوترات بين المعسكرين المتنافسين مما أثار مخاوف من نشوب حرب أهلية على أسس عرقية. وسافر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى العاصمة الأفغانية كابول مرتين في محاولة لنزع فتيل الأزمة وساعد يوم الجمعة الماضي في إقناع الاثنين بتوقيع اتفاق إطاري لتقاسم السلطة يشمل السيطرة على المؤسسات الاقتصادية والأمنية الرئيسة. وبموجب شروط الاتفاق يتولى الخاسر في الانتخابات منصب الرئيس التنفيذي ليتقاسم سلطة مماثلة لسلطة الرئيس بشأن بعض القرارات الرئيسة مثل تعيين قائد الجيش ورئيس المخابرات. ومع ذلك بدا أن عبد الغني يتراجع عن فكرة تقاسم السلطة يوم الثلاثاء، وقال للصحفيين إن لغة الوثيقة الموقعة خلال زيارة كيري غير واضحة. وقال عبد الغني «بدلاً من الدخول في خلافات لفظية هذه من المجالات الرئيسة التي تعمل عليها فرقنا... كلمة التكافؤ يمكن أن يكون لها مجموعة من المعاني». ورد متحدث باسم عبد الله قائلاً: إن الاتفاق الإطاري أشار بوضوح إلى تقسيم المناصب الحكومية بين المشرحين. وقال المتحدث مجيب رحمن رحيمي عبر الهاتف في وقت متأخر أمس الأول الثلاثاء «إذا لم يكن تقاسماً للسلطة... فما هذا؟ وحذر عبد الله من أن انتهاك روح الاتفاق ستكون له عواقب وخيمة على الوحدة الوطنية. من جهة أخرى قُتل 80 مسلحًا من عناصر حركة طالبان الأفغانية وأصيب 69 آخرون، خلال عمليات نفذتها القوات الأفغانية في الساعات ال 24 الماضية. وذكر بيان لوزارة الداخلية الأفغانية أن القوات الأمنية نفذت عمليات تمشيط وتطهير لما وصفتها بالبؤر الإرهابية في أقاليم نانجرهار وبروان وتاخار وهلمند ونورستان وقندوز وكابيسا وباكتيكا. وأشار البيان إلى أن معظم القتلى كانوا في إقليم «باكتيكا» فيما صادرت القوات خلال العمليات الأمنية كميات مختلفة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة وكميات من الذخيرة والعبوات الناسفة.