تصدرت القمة السعودية المصرية التي عقدها الزعيمين العربيين الكبيرين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في جدة، الصحف المصرية الصادرة أمس وأفردت الصحف صدر صفحاتها الأولى للقمة العربية التي بحثت العلاقات الثنائية بين البلدين والتباحث حول أهم التطورات في المنطقة العربية في ظل التهديدات التي تعيشها الأمة بسبب الإرهاب الذي يهدد الجميع، كما ناقش زعيما أكبر دولتين عربيتين التوصل إلى حلول لوقف نزيف الدم الفلسطيني في غزة وحل الأزمة الليبيبة والأوضاع المتأزمة في العراق من أجل لم شمل الوحدة العربية في وجه التحديات الكبيرة والمحدقة بالأزمة. وسلطت جريدة «الأهرام» الضوء على القمة السعودية المصرية، تحت عنوان «مكافحة الإرهاب والأوضاع العربية تتصدران أعمال القمة المصرية السعودية «أشارت فيه أن السيسي أجرى مباحثات مهمة مع الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين حول الأوضاع فى الشرق الأوسط خصوصا الحرب على غزة وتطورات الشأن الداخلي الليبي وما يحدث فى العراقوسوريا ولبنان، وتناولت المباحثات التنسيق المشترك بين البلدين لمواجهة الأخطار التى تهدد الأمن القومى العربى، وبصفة خاصة العمليات الإرهابية على الحدود. وأضافت الأهرام أن السيسى حضر عشاء عمل أقامه ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، بحضور عدد كبير من رجال الأعمال السعوديين لبحث سبل زيادة نسبة الاستثمارات السعودية فى مصر، ومساهمة القطاع الخاص السعودى فى مشروعات تنمية محور قناة السويس والقطاع الزراعي، وتنمية المناطق المحيطة بمطار القاهرة الدولى، وعدد من المشروعات الكبرى. وأكدت «الأهرام» أن التعاون الإستراتيجي ما بين القاهرة والرياض يأخذ زخما متزايدا بالنظر إلى التحديات والتهديدات الكبيرة التى تواجه البلدين، فضلا عن بؤر التوتر العديدة فى المنطقة سواء فى العدوان الاسرائيلى على غزة أو الموقف المتفجر فى ليبيا أو احتمالات تمدد داعش. وأشارت إلى زيارة السيسى إلى السعودية تأتي فى إطار «التزام مصر بأمن الخليج بوصفه جزءا رئيسيا من الأمن القومى المصري»، كما أن المباحثات بين القاهرة والرياض تعكس إلى حد كبير عودة الفاعلية بقوة إلى التنسيق ما بين أكبر قوتين عربيتين، فضلا عن الاعلان بالأفعال على أن هناك إرادة عربية عاقدة العزم على ملء الفراغ فى القيادة الناجم عن السنوات الماضية، وتراجع الولاياتالمتحدة عن الإسهام فى معالجة قضايا المنطقة، فضلا عن حاجة المنطقة للقيادة التاريخية لمصر والسعودية لحل وتصفية النزاعات العربية والتصدى للخطط الخارجية للعبث بمقدرات الأمة. وأوضحت «الأهرام» أن خادم الحرمين والسيسى يدركان أن «الارهاب» هو أخطر تحد يواجه المنطقة فى السنوات الماضية، ويتشارك الزعيمان فى القلق الكبير من تطورات الأوضاع فى العراق، ومن خطورة تنظيم داعش فى العراقوسوريا الذى قام بتهجير أكثر من نصف مليون شخص من العراق وحدها، ومما لاشك فيه أن تمدد الارهابيين وتركهم يستولون على مساحات أوسع فى العراق، والسيطرة على مناطق الاتصال مابين سورياوالعراق هو «أمر كارثي» ليس فقط بالنسبة للسعودية، بل مصر أيضا. كما أن هذا التهديد الارهابى يهدد الجميع من المحيط إلى الخليج. حفاوة كبيرة وأحتفت «الأخبار» بمنح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الرئيس عبد الفتاح السيسي قلادة «الملك عبد العزيز»،التي تمنح لكبار قادة وزعماء دول العالم الشقيقة، مشيرة إلى أن السيسي أعرب عن شكره وتقديره لخادم الحرمين بهذه المناسبة، واعتزازه بهذا التكريم. وركزت على أداء السيسي والوفد المرافق له مناسك العمرة، وكان في استقباله لدى وصوله المسجد الحرام الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور ناصر بن محمد الخزيم ورئيس المراسم الملكية محمد بن عبد الرحمن الطبيشي.