استضافت غرفة الشرقية صباح الأربعاء ملتقى أرامكو السعوديَّة الخاص بالشركات الإنشائية والمكاتب الهندسية السعوديَّة لتنفيذ «برنامج الملك عبد الله لإنشاء الملاعب الرئيسة في مناطق المملكة». وعقد اللقاء بمقر الغرفة الرئيس بالدمام، مع عدد كبير من رجال الأعمال السعوديين الذين يمثِّلون العديد من الشركات الوطنيَّة في مجال الإنشاءات والمكاتب الهندسية في جميع أنحاء المملكة. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة، عبدالرحمن العطيشان: نعمل على تهيئة الفرص لعقد مثل هذه الملتقيات التي تزيد من زخم المناخ الاستثماري في المملكة وتدعم الاقتصاد الوطني وبدأت فعاليات اللقاء بكلمة ألقاها عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة المقاولات، عبدالحكيم العمار، وتحدث فيها عمَّا تمثله مشروعات برنامج خادم الحرمين الشريفين لبناء 11 استادًا رياضيًّا من فرصة ثمينة للشركات المحليَّة لتثبت جدارتها بإظهار المستوى العالي الذي تتسم به في تنفيذ المشروعات على أعلى المواصفات، مشيرًا إلى أن المكاتب الاستشارية المحليَّة باستطاعتها محاكاة طموحات ومعايير أرامكو السعوديَّة. وبالرغم مما يمثله القيام بتنفيذ هذه المشروعات من تحدِّيات كبيرة، إلا أن العمار أكَّد استعداد قطاع المقاولات لمواجهة تلك التحدِّيات. وأكَّد العمار أن هذه الفرص الاستثمارية توفر دعمًا قويًّا لمساعي التوطين ومنح قطاع المقاولات المحلي الفرصة لتأكيد جدارته في النهوض بمسؤولياته في تدريب وتوظيف السعوديين لتنفيذ تلك المشروعات. من جانبه مدير عام المشروعات في أرامكو السعوديَّة، المهندس معتز المعشوق قال: «إن أرامكو السعوديَّة تفخر بشراكتها الرائدة مع القطاع الخاص التي أثمرت عن العديد من المشروعات العملاقة، وبروز العديد من رجال الأعمال الذين يتصدرون اليوم المشهد في القطاع الخاص عبر مساهمتهم في تنفيذ العديد من المشروعات الحيويَّة وتحدث عن النجاحات التي حققتها الشركة في تنمية قطاعي التوريد والمقاولات في المملكة، حيث أشار إلى أنه في العام الماضي فقط بلغت قيمة مشتريات أرامكو السعوديَّة التي تمَّت ترسيتها على موردين من السوق المحليَّة أكثر من 23 مليار ريال التي تشكّل نسبة 75 في المئة من إجمالي مشتريات الشركة. كما بلغت قيمة عقود مقاولات الخدمات التي تمَّت ترسيتها على شركات وطنيَّة ما نسبته 92 في المئة من إجمالي مقاولات الشركات التي تمَّت ترسيتها. وأضاف: «لقد سعت أرامكو السعوديَّة من خلال عقد هذا اللقاء إلى صياغة رؤية مشتركة تؤسس لتنمية حقيقية للقطاع الخاص، وتتيح له المشاركة القصوى الممكنة في تنفيذ هذا البرنامج الضخم، وما يقدمه من فرص تنموية تنهض بقطاع المقاولات والهندسة وسلسلة التوريد وتوطين الخبرات وفتح ما يزيد على 10 آلاف فرصة لتدريب وتوظيف الشبان السعوديين وشرح المعشوق في كلمته التحدِّيات الكبيرة التي يكتنفها تنفيذ هذا البرنامج الإنشائي الضخم، بما في ذلك إنجازه خلال عامين، وعلى أعلى المواصفات والمعايير العالميَّة واضعًا في الحسبان توطين فرص التصنيع وسلاسل التوريد والوصول إلى القوى العاملة المؤهلة، وتنفيذ المشروعات بكفاءة عالية، ضمن هذا الجدول الزمني القصير. وأشار في هذا الصَّدد إلى أهمية إيجاد السبل بما فيها الشراكات للإسهام في بناء قدرات كبيرة في القطاعين الهندسي والإنشائي والاستفادة من التجارب الوطنيَّة الناجحة في هذا المجال. ودعا المعشوق في ختام كلمته رجال الأعمال إلى الاستفادة من هذا اللقاء والاطِّلاع على آلية تسجيل المقاولين الجدد مع الشركة ليتمكنوا من المشاركة مع أرامكو السعوديَّة في تحقيق إنجازات جديدة للوطن. من جانب آخر؛ قدم مسؤولو أرامكو السعوديَّة خلال اللقاء عرضًا تعريفيًا عن أبعاد وملامح الأد عشر مشروعًا. وأشاروا إلى أنواع المقاولات والأعمال التي تستلزمها تلك المشروعات، كالأعمال الهندسية ودراسات التربة وتهيئة المواقع والبنية التحتية، وتوفير الخدمات العامَّة ومباني المكاتب والسكن المؤقتة لفرق العمل في تلك المشروعات، وخدمات الأمن والسَّلامة، ومقاولات الإنشاءات، ومقاولات أعمال الكهرباء والميكانيكا والسباكة والهياكل الفولاذية والسفلتة والزراعة والواجهات والتشطيب والأنظمة التقنية. كما قدم مسؤولو الشركة بيانات عن الكميات التقديرية للمواد الرئيسة اللازمة لمراحل الإنشاء، والأعمال اللوجستية المختلفة المرتبطة بها. فرسم العرض بذلك صورة تقريبية لمتطلبات تنفيذ تلك المشروعات والتوطين وبرامج تدريب السعوديين التي تشترطها الشركة فيها، وذلك لتوضيح حجم القدرات اللازمة للشركات والمكاتب الهندسية الراغبة في الدخول في تلك المشروعات. كما تحدث مسؤولو الشركة خلال العرض بمزيد من التفاصيل عن أنواع التحدِّيات المرتقبة في تنفيذ البرنامج. واختتم اللقاء بعرض تعريفي عن الآلية اللازم اتباعها للعمل مع الشركة، حيث تَضمَّن تعريفًا بنظام تسجيل المقاولين في أرامكو السعوديَّة، ونظام اعتمادهم كمقاولين مؤهلين للدخول في منافسات العقود التي تطرحها الشركة لتنفيذ أعمالها.