تعقيباً على ما كتبه الكاتب عبدالله الكثيري في صفحة «عزيزتي الجزيرة» يوم السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك من هذا العام حول تحول عمال نظافة الأحياء (الراجلون) إلى التسول أقول: إن الكاتب صدق فيما قال وقد لاحظت هؤلاء العمال يتركون عملهم المتمثل في نظافة شوارع الأحياء ويقفون عند البقالات القريبة والأفران ومحطات الوقود وصرافات البنوك يتسولون من المارة مستغلين الصدقات والزكوات التي يظهرها الناس في هذا الشهر الكريم وأقول لو كان هؤلاء العمال يعملون ويؤدون ما هو مطلوب منهم فهم يستحقون ذلك أما أن يتركوا عملهم ويتفرغوا للتسول فهذا الأمر غير المستساغ! شخصياً حين أشاهد هذا العامل أو ذاك يعمل فإن قلبي سيعطف عليه وسأعطيه ما كتب الله له ولكن أن يأتيني ومع سبق الإصرار والترصد ويتسول فهذا هو قمة الهزل، فالمسؤول عنهم هو الذي يجب أن يحاسب على قصورهم وتسولهم فلو كان هناك متابعة ورقابة يومية عليهم طيلة أيام شهر رمضان لما وجدناهم يتسولون بهذه الطريقة. إننا نأمل من الأمانة في الأعوام القادمة عدم تكرار ذلك وحث عمال البلدية على تأدية عملهم كما في بقية الأيام الأخرى حتى لا تتكرر هذه الحالة التي تحولت وللأسف إلى ظاهرة.