يزور القاهرة وفدان من شركة (سوناطراك) الحكومية الجزائرية العاملة في مجال البترول إلى مصر لاستكمال الاتفاقات بشأن الكميات والترتيبات والتوقيتات الزمنية لتوريد الغاز المسال إلى مصر. وذكرت مصادر مطلعة أن الوفد الأول عبارة عن وفد تجاري تتمثل مهمته في استكمال المفاوضات المتعلقة بالأسعار والكميات.. فيما يتوجه وفد فني اليوم إلى مصر لمعاينة ميناء العين السخنة والوقوف على المتطلبات الفنية لدخول الباخرة الجزائرية إلى الميناء، كما سيلتقي الوفد مع الفنيين المصريين للوقوف على جميع المسائل الفنية والتقنية للميناء. وكان وفد من الشركة القابضة للغازات الطبيعية في مصر (إيجاس) قد أجرى في شهر يونيو الماضي مفاوضات ناجحة مع مسؤولي شركة (سوناطراك) حيث تم الاتفاق حينذاك على أن يقوم الجانب الجزائري بصياغة الاتفاق وموافاة شركة (إيجاس) به حتى يتسنى لها مراجعته واتخاذ ما يلزم من إجراءات تنفيذية. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية قد بحث، خلال زيارته التي قام بها الشهر الماضي للجزائر، مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سبل إعادة تنشيط التعاون التجاري بين مصر والجزائر، خاصة في مجال تزويد مصر بالغاز، وأعلن حينها عن عزم شركة (سوناطراك) الجزائرية إيفاد وفد للقاهرة لبحث سبل تزويد مصر بالغاز المسال. وقال مصدر بوزارة البترول المصرية إن الحكومة الجزائرية أبلغت مصر باستعدادها مساعدتها في أزمتها الحالية للطاقة، لافتا إلى أن الاجتماعات الحالية مع الجانب الجزائري حول إمداد مصر بكميات من الغاز المسال، وذلك في خطوة تهدف إلى مساعدة البلاد على تلبية التزاماتها تجاه المستهلكين وخاصة محطات الكهرباء أكبر مستهلك للغاز في مصر في الوقت الذي يرتفع فيه الطلب الداخلي على الغاز. وكانت «إيجاس» قد أعلنت التوصل إلى اتفاق لاستيراد 12 شحنة غاز مسال، وكان من المقرر وصول أول شحنة منها خلال شهر سبتمبر، إلا أن تعرقل المفاوضات بين مصر والشركة النرويجية هوج المسئولة عن تصدير المركب التي ستقوم بإجراء عملية «تغيير الغاز المسال»، لتحويل الغاز المسال المستورد إلى صورته الغازية الطبيعية قد تأخر وصول أية شحنات من الغاز المستورد للبلاد.