أعاد الرئيس السوري بشار الأسد السبت تسمية نجاح العطار نائبة له، من دون التطرق إلى نائبه الأول فاروق الشرع الذي يغيب عن الساحة السياسية منذ اكثر من عام ونصف عام اثر تباينات مع الأسد. والتعيين هو الأول يصدره الأسد منذ إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات في انتخابات اعتبرتها المعارضة والدول الغربية الداعمة «مهزلة». كما يأتي بعد أيام من ادائه اليمين الدستورية الأربعاء. وفوض تعيين العطار، «بمتابعة تنفيذ السياسة الثقافية في إطار توجيهات الأسد»، وقد سبق أن شغلت العطار منصب وزيرة الثقافة بين العامين 1976 و2000 في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد. ولم يأت مرسوم التعيين على ذكر النائب الأول لرئيس الجمهورية فاروق الشرع، أو يسمي بديلا منه. وشغل الشرع (75 عاما) منصب وزير الخارجية طوال 22 عاما، قبل أن يعين نائبا أول لرئيس الجمهورية في العام 2006. إلا أنه ابتعد منذ الحين عن الأضواء، باستثناء مرات نادرة منها ترؤسه في تموز / يوليو 2011 لقاء تشاوريا للحوار الوطني السوري. وكان الشرع المسؤول الوحيد الذي اخرج إلى العلن تبايناته مع مقاربة الرئيس بشار الأسد للازمة التي تعصف في البلاد منذ منتصف آذار / مارس 2011. وبحسب الدستور، يحق «لرئيس الجمهورية أن يسمي نائباً له أو أكثر، وأن يفوضهم ببعض صلاحياته». ويتولى النائب الأول للرئيس صلاحياته في حال شغور المنصب أو وجود «مانع موقت» يحول دون ممارسة مهامه.