أوقفت سلطات الاحتلال الصهيونية كليًّا تزويد قطاع غزة بالتيار الكهربائي ما تسبب بارتفاع غير مسبوق في العجز بتوفير الكهرباء لقطاع غزة المحاصر من 80 في المئة إلى 90 في المئة وباتت أغلبية المدن في قطاع غزة تعيش في ظلام دامس بالتزامن مع العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة الذي خلف حتَّى ساعات صبيحة يوم أمس السبت 307 شهداء، وما يزيد عن 2260جريحًا. وذكر جمال الدردساوي، مدير العلاقات العامَّة والإعلام في شركة توزيع كهرباء غزة «أن الاحتلال الصهيوني أوقف تزويد التيار الكهربائي إلى قطاع غزة في كافة خطوط التزويد العشرة منذ عصر الخميس وبشكل تدريجي». وأشار الدردساوي إلى أن الاحتلال تعمَّد قصف عدَّة خطوط تتبع لمحطة توليد الكهرباء المحليَّة في غزة والأخرى الخاصَّة بتزويد التيار الكهربائي من مصر، وذلك بالتزامن مع عدوانه الواسع على القطاع منذ 12 يومًا. وأوضح الدردساوي أن 13 خط تزويد للكهرباء جرى تضررها بفعل الغارات الصهيونية والقصف المدفعي خلال اليومين الماضيين في كافة أنحاء قطاع غزة، وجرى إصلاح أغلبها إلا أن سلطات الاحتلال رفضت تزويد قطاع غزة بالتيار الكهربائي عبر هذه الخطوط. في غضون ذلك قال تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيَّة في الأراضي الفلسطينيَّة المُحتلَّة «أوتشا»: إن التقارير المبدئية تشير إلى أن العملية البريَّة والغارات الإسرائيليَّة نتج عنها تدمير كبير للبنية التحتية للكهرباء من بينها 10 خطوط تأتي من إسرائيل مما نتج عنه أن 80 في المئة من سكان غزة يحصلون على كهرباء لمدة 4 ساعات فقط. كما أن انقطاع التيار الكهربائي يقوض توفير خدمات المياه والصرف الصحي التي تعرض عدد كبير منها للتدمير مما نتج عنها قطع إمدادات المياه لأكثر من نصف سكان غزة. وأفاد التقرير الذي صدر بالقاهرة أنه تَمَّ تدمير 1890 منزلاً جراء العملية الإسرائيليَّة على غزة ولقي 268 فلسطينيًّا حتفهم من بينهم على الأقل 193 مدنيًّا وإصابة 2296 آخرين، مشيرًا إلى أن 43 مدرسة تابعة لوكالة «الاونروا» تستضيف 48 ألف نازح و1100 آخرين يعيشون مع عائلات مضيفة. وأضاف أن العملية البريَّة الإسرائيليَّة والغارات الجويَّة أدت إلى نزوح جماعي لأعداد كبيرة وارتفاع كبير في عدد الوفيات وقد هرب عشرات الآلاف خاصة في المناطق القريبة من شمال ووسط غزة من منازلهم في الظلام خلال الغارات والعمليات. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي أعلن قبل العملية البريَّة عن «منطقة مغلقة على طول سياج غزة» من مسافة 300 متر إلى 3 كيلومترات وطلب من عشرات الآلاف من سكان هذه المنطقة من محافظتي رفح وخان يونس إخلاء منازلهم.