صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة القصيم - حفظه الله- وكما عهده الجميع هو القريب دائماً من إخوانه وأبنائه المواطنين في سرائهم وضرائهم، وبخاصة أهل القصيم الأوفياء الكرماء الذين عرف عنهم الولاء والطاعة لولاة أمر هذه البلاد وخدمة أهلها منذ الأزل، وكم كانت لهم من المواقف الشجاعة والمشرفة مع جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل - طيب الله ثراه - أبان مرحلة التوحيد لهذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية.. فقد كانوا وأعني بهم رجال القصيم الأوفياء خير ساند وعون لهذا الملك العظيم حتى تحقق له ما سعى إليه وهو استرداد ملك الآباء والأجداد ومن ثم توحيد أجزاء هذه البلاد المترامية الأطراف تحت راية التوحيد الخالدة.. فصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم وفقة الله هو من أوتمن على هذه المنطقة العزيزة من بلادنا وأهلها الكرام وكان سموه أهل لهذه الأمانة العظيمة ولم لا؟ وسموه يحفظه الله هو من سخر جل وقته وحياته من أجل هذه المنطقة العزيزة بمدنها ومحافظاتها ومراكزها وقراها والتي أصبحت اليوم منطقة شامخة شملتها نهضة التطوير في شتى مناحي الحياة وعروساً يعشقها كل مواطن ومقيم على ترابها أو زائراً لها.. كل ذلك في ظل الرعاية الأبوية التي يحظى بها أهل القصيم قاطبة من لدن سموه الكريم.. فسموه هو القريب دائماً من أبناء وإخوانه المواطنين في هذا الجزء الغالي من بلادنا يشاركهم الأفراح والأتراح وهو من يرى نفسه أباً لصغيرهم، وأخاً لكبيرهم فهكذا عرف سموه لدى الجميع من خلال هذا النهج المبارك الذي هو ديدن قادة هذه البلاد حفظهم الله وإخوانهم من أصحاب السمو الأمراء ناهيك عن الأعمال الخيرية التي كثيراً ما يحرص سموه على القيام بها حيال مساعدة الفقراء والمساكين ابتغاء مرضاة الخالق جل وعلا والتي تأتي في إطار العمل الإنساني لسموه.. ولعلي هنا أتوقف عند ذالك الموقف الإنسان العظيم الذي لا ينسى لسموه الكريم عندما شاهدناه، وهو يترجل مسرعاً لزيارة واحدة من بناته التي تدعى أسماء الرشيدي التي ترقد بمركز الأمير فيصل بن بندر بمستشفى الملك فيصل التخصصي في مدينة بريده شافاها الله لدى تلقي سموه رسالة منها كتبتها بخط يدها تدعوه فيها لزيارتها في المستشفى، وقد شاهدناه وهو يصل على الفور إلى الغرفة التي ترقد بها ويقبل رأسها ومن ثم يحدث إليها حديث الأبوة الصادقة، ويقول لها بعد أن اطمأن على صحتها: اطلبي ما تريدينه، فأنا جاهز بتحقيق طلبك فإذا بها تطلب من سموه هدية قيمة وعلى الفور وجه بتحقيق رغبتها ثم نراها تقبل رأسه وتدعو له بطول العمر وموفور الصحة والعافية.. إن سموه يستحق من الجميع أن يقبلوا رأسه لقاء هذا العمل الإنساني النبيل غير المستغرب من هذا الإنسان العظيم والأمير الأمين في ظل ما يتمتع به سموه من إنسانية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان سامية وأبوه حانية وعين على القصيم وأهلها ساهرة.. فلله درك أيها الأمير، وما أروعك وأنت تتجلى بهذه الصورة والمعاني السامية.. ونحن إذ نعيش ونلمس مثل هذه المواقف التي لا تنسى لقادة هذه البلاد لنسأل الباري عز وجل في هذه الأيام الفضيلة من شهر الرحمة والغفران أن يمد في عمر سموه وأن يسبغ عليه لباس الصحة والعافية وأن يمده بعونه وتوفيقه حيال تحقيق ما يتطلع إليه في ظل القيادة الحكيمة الراشدة، وأن يكتب ما قام ويقوم به حفظة الله من جهود مباركة وأعمال إنسانية في موازين حسناته، وأن يحفظ بلادنا وقادتها وأهلها من كل سوء ومكروه إنه نعم المولى ونعم النصير.