تعتزم غرفة الشرقية إنشاء قسم يُعنى بالمسئولية الاجتماعية ودعم الجمعيات الخيرية بالأفكار والرؤى التخطيطية لعمل مؤسسي لنقلها من جمعيات استهلاكية إلى مستدامة وفق أعلى المعايير مع بناء نظام مالي ومشاريع تجارية يحفظ لها الاستمرار وتقديم برامج اجتماعية. وكشف رئيس الغرفة عبد الرحمن العطيشان، عن وجود مشروع يتم دراسته مع الاستعانة بأفكار من خارج الغرفة، وذلك لدراسة أحوال السوق والأحوال العامة والخروج بأفكار جيدة ووضع نظام يُؤخذ من قبل المؤسسات ويتم التعديل عليها لدعم العمل الخيري وتبني المبادرات المتميزة. جاء ذلك خلال لقاء لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية لأحياء (الروضة، الاتصالات، الريان، الواحة) بالدمام «تنمية» مساء أمس الأول بمجلس إدارة غرفة الشرقية إلى جانب أعضاء المجلس التنفيذي لمجلس شباب الأعمال بالشرقية للتباحث حول الآلية في رفع مستوى الموارد المالية. من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية محمد بن حمد الخميس، أن الجمعيات الخيرية بالمملكة استهلاكية بنسبة 95 %، مشيراً إلى أن شركة مكنزي العالمية قدرت في دراسة لها حجم الإنفاق الخيري والاجتماعي في المملكة والخليج بما يقارب 20 مليار دولار سنوياً، متسائلاً ما هي نسبة المشاريع المستدامة من هذا الرقم؟. . الإجابة استشهد بها الخميس من باحث أمريكي في منتدى جدة الاقتصادي 2012م ذكر أن 90% من مشاريع العمل الخيري بالمملكة هي مشاريع استهلاكية وليست تنموية مستدامة، بل أوضح الخميس أن هذه النسبة متواضعة التي ذكرها الباحث الأمريكي والحقيقة أن حوالي 95 % هي مشاريع استهلاكية ووجدت ذلك من خلال عملي في أكبر المؤسسات السعودية المانحة. وقال إن هناك مشروعاً من بضع مئات من الدولارات أوجد تغيراً كبيراً حتى على مستوى العالم وهو قرامي بنك «بنك القرية» الذي أسسه البرفسور محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام، وبعد 30 سنة من تأسيس البنك في 1983م له الآن 2468 فرعاً في بنجلادش يعمل به 24700 موظف هذا الفكرة الملهمة من ملك التحليل المالي ساهمت في تغير أحوال كثير من الفقراء، ثم تبنت جمعية مصرية «جمعية رجال الأعمال في الإسكندرية» عام 1991م هذا البنك قام به رجال أعمال، واليوم هذه الجمعية في مصر منذ إنشائها موّلت 2،2 مليون قرض تمويل بقيمة 4،8 مليار جنيه ضخت في التنمية. وأبدى رئيس مجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية مساعد الزامل، استعدادهم لتبنى أداور فاعلة في النهوض بالعمل الاجتماعي من خلال الشراكة المجتمعية مع اللجان الأهلية والجمعيات الخيرية وقال: «لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نضع جل إمكانياتنا وطاقتنا لتحقيق هذه الشراكة».