يعد الملك عبدالعزيز رحمه الله المؤسس الأول للمملكة العربية السعودية ومن أعظم القادة والزعماء في عصره، ومن أبرز صناع التاريخ العربي الإسلامي في العصر الحديث، فقد أقام دولة راسخة الأركان وأصبحت المملكة ذات مكانة إسلامية وعربية ودولية متميزة، وخلال توحيد المملكة زار العديد من البلدان خلال مسيرة الكفاح والتوحيد والبناء والتنظيم وافتتاح المدارس وإنشاء الطرق وإعمار الحرمين الشريفين، ولقد زار المجمعة سنة 1347ه واحتفى به أهلها وابتهجوا بقدومه، وفي عام 1378ه زار الملك سعود مدينة المجمعة خلال جولة على مناطق المملكة، وأمضى فيها يومين هما يوم الخميس ويوم الجمعة، ولا أنسى تلك الزيارة والحفاوة التي قوبل بها من الأهالي والأناشيد والخطب وغير ذلك، وقد حضر الملك سعود رحمه الله إلى جامع المجمعة وقد كان خطيبه وإمامه أخي الشيخ عثمان بن حمد الحقيل، وكانت خطبته عن أهمية العلاقة بين الراعي والرعية، وبعد أن انتهى من خطبة الجمعة اتجه إلى الملك وصافحه وطلب من الملك سعود بن عبدالعزيز الذي كان يومها في زيارة المجمعة وقد كان جالساً في الصف الأول وقد طلب منه الشيخ عثمان أن يؤم المصلين، وصادف أن قرأ في الركعة الأولى (سورة الإنشراح) وفي الثانية سورة (التين)، وقد ابتهج الأهالي بذلك واختيار هاتين السورتين اللتين تعبران عن معان عظيمة، الأمن والاستقرار وانشراح النفس والصدر والسعادة بذلك، وقد كانت جمعة متميزة في حياة وتاريخ هذه المدينة.