حركة تصحيحية كبيرة شهدتها لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وانتظرها الوسط الرياضي بفارغ الصبر بعد تصاعد وتنامي سوء العمل في بعض اللجان وتحديدًا بعد ما حصل في الموسم الماضي من لجنتي الانضباط والحكام تلك التجاوزات والمجاملات الفاضحة التي ساهمت في تغيير موازين المسابقة وأثر على عدالة المنافسة!!.. ولكن وبكل أسف لم تكتمل فرحة الرياضيين بهذا التصحيح الذي أصدره مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد اجتماعه الأسبوع الماضي بإعادة تشكيل لجنتي الانضباط والحكام لأن القرار أقر بقاء رئيسي لجنتي الحكام والانضباط عمر المهنا وإبراهيم الربيش وهذا يعني استمرار نفس الفكر وذات التوجُّه الذي كانت عليه هاتان اللجنتان ومواصلة نفس التجاوزات والمجاملات التي دعت غالبية الوسط الرياضي للمطالبة بضرورة حل لجنتي الانضباط والحكام وإبعاد العاملين فيهما عن العمل الرسمي في الاتحاد السعودي خاصة بعد أن أثبت كل المنتسبين للجنتين تورطهم في العمل تحت تأثير الميول الأصفر!!.. حقيقة استغرب هذا الإصرار العجيب على استمرار رئيس لجنة الحكام عمر المهنا وهو الذي فشل في إدارة لجنة الحكام وتسبب في تراجع أداء الحكام السعوديين بل وجامل الكثير منهم بالرغم من فداحة أخطائهم التي غيرت في مسيرة الدوري ولم يكتف عند هذا الحدّ بل كافأهم على تلك الأخطاء الشنيعة بالترشيح للتحكيم في البطولات الخارجيَّة والدفاع عنهم بتبريرات غير مقنعة!!.. كذلك بصراحة استنكر هذا القرار المريب الذي وافق على بقاء رئيس لجنة الانضباط إبراهيم الربيش في منصبه وهو الذي أظهر خلال قرارات لجنته في الموسم الماضي عداءً واضحاً لبعض الأندية ومنسوبيها وتسامح فاضح مع البعض الآخر من الأندية والمنتمين لها، بل إنه تجاوز ذلك بكثير وكسر الأنظمة واللوائح لكي يجامل رئيس الاتحاد الأستاذ أحمد عيد في قضيته مع رئيس نادي الشباب السابق الأستاذ خالد البلطان!!.. على كلّ حال صحيح استمرار رئيسي لجنتي الحكام والانضباط في مناصبهما قرار خاطئ وغير متوقع وهو بمثابة خطوة للوراء ولكن في المقابل إبعاد بعض الأعضاء المشجِّعين والمتعصبين من لجنتي الحكام والانضباط هي خطوة مهمة في إعادة عدالة وحيادية عمل تلك اللجنتين وعودة تطبيق الأنظمة والقوانين بكلِّ نزاهة وصرامة على جميع الأندية لذا يجب أن يستفيد الاتحاد السعودي لكرة القدم من أخطائه السابقة ويمنع تعيين مثل تلك النماذج التي يسيء وجودها داخل أروقة اللجان للاتحاد وأعضائه لا سيما أن الرياضة السعوديَّة تغيَّرت جذريًّا وانتفت تلك التدخلات التي تفرض تعيين أشخاص يتناسبون ويتطابقون مع النسق (الأصفر) الذين يرفعون شعار الأصفر ومن بعده الطوفان من دون خجل أو حياء من احد!!. التغير الإيجابيّ والتخوف النصراوي شهدت الرياضة السعوديَّة تراجعًا كبيرًا ومخيفًا خلال السنوات الماضية وكان الجميع ينتظر بشغف التغير الإيجابيّ بل ويطالب فيه حتَّى تستعيد الرياضة السعوديَّة أمجادها ونزاهتها ومنافستها على المراكز الأولى في البطولات الإقليميَّة والدوليَّة ولكن وبعد أن صدر قرار التغيير وتَمَّ تعيين الأمير عبد الله بن مساعد رئيسًا للرئاسة العامَّة لرعاية الشباب انقلب البعض على قناعته وتغيَّرت آراؤه وأصبحت من أهم أولوياته محاسبة الرئيس العام على هلاليته!!.. فقد استقبل المتأزمين قرار تعيين الأمير عبد الله بن مساعد رئيسًا عامًا لرئاسة الشباب بالتهديد والويل والثبور إذا هو (أنصف) الهلال وعامله كما تُعامل بقية الأندية لأن أولئك المحتقنين ظلوا طوال تاريخهم (المخزي) إعلاميًّا يعتقدون ويؤمنون بأن ظلم الهلال هو قمة العدل وتمام الإنصاف فكانوا يستغلون أجنحتهم (المخفية) داخل رعاية الشباب ولجان الاتحاد السعودي بالتحريض عليه والسعي وراء إيقاف بطولاته ولم يتوقف المتأزمين عند هذا الحدّ بل كشفوا عن جهلهم وضحالة فكرهم عندما أرادوا أن يستغلوا هلالية الرئيس العام (المعلنة) ويضغطوا عليه من خلالها فطالبوا بتعيين نصراويين بالأمانة العامَّة للاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين بالرغم من أن الرئيس العام لا يحق له نظامًا التدخل في عمل الاتحاد السعودي والرابطة!!.. عمومًا ردة الفعل هذه المتسرعة والمغفلة وتلك المطالب الساذجة تؤكد أن هذا الانقلاب والتغيير المفاجئ في القناعات والآراء بعد تبوأ الأمير عبد الله بن مساعد منصب قيادة قطاع الرياضة والشباب إنما نابع من تخوف غير مبرر من بعض النصراويين لاسيما أنهَّم يزعمون بأن فريقهم عاد للبطولات عن جدارة واستحقاق وبدون دفع رباعي!!. نقاط سريعة: ** انطلق معسكر فريق الهلال الخارجي ومازال الفريق يعاني النقص في بعض المراكز الحساسة بالفريق وعلى رأسها مركز حراسة المرمى الذي يبدو سيكون مزعجاً لجمهور الهلال حتَّى تتحرك إدارة الهلال وتتعاقد مع حارس مرمى يكون بالفعل نصف الفريق!!. ** إذا ظلَّ أعضاء الجمعية للاتحاد السعودي يصدرون بيانات من دون فعل على أرض الواقع يدفع ويمنع تلك التجاوزات الخطيرة في عمل الاتحاد السعودي وأمانته العامَّة فإنَّهم سوف يخسرون ثقة الوسط الرياضي كما خسرها الاتحاد السعودي لكرة القدم!!.. ** بكلِّ غباء وسذاجة اقترحوا وحاولوا الاستيلاء على اللجنة الأولمبية لعلَّ وعسى تستمر تلك الهيمنة الصفراء على لجنة الرقابة على المنشطات!!. ** سوف يملؤون الفضاء ضجيجًا بادعاء المظلومية القديمة ويفتعلون القضايا الساذجة طوال الموسم حتَّى يحافظوا على تلك المكتسبات غير المشروعة!!.