انقضى أسبوع بالتمام والكمال على الاستفسارات المنطقية التي وجهها رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد في (تويتر) إلى المعنيين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب حول الدوافع والأسباب الحقيقية للقيام بالاستفسار عن ديانة مدرب فريق الهلال الروماني ريجيكامب، ولم ترد رعاية الشباب على الاستفسارات الهلالية المشروعة حتى الآن بعكس السرعة التي كانت عليها الرئاسة في توجيه خطاب الاستفسار إلى إدارة الهلال، وهذا ليس له إلا تفسير واحد وهو أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب شعرت بالخطأ الجسيم الذي وقعت فيه وتريد الخروج منه بأقل الأضرار على حساب تجاهل استفسار رئيس نادي الهلال!!.. حقيقة تهرب الرئاسة العامة لرعاية الشباب من الإجابة على استفسارات رئيس نادي الهلال المنطقية وعدم الرد على تساؤلاته المشروعة يحسب ضد رعاية الشباب لأن هذا يسمى هروبا إلى الأمام وعدم تحمل المسئولية لاسيما الهلاليين وجميع المتابعين مازالوا ينتظرون رد المسئولين في الرئاسة بان يثبتوا أن ما قاموا به هو إجراء نظامي يتم التعامل فيه مع جميع الأجانب القادمين للعمل في الأندية ويتوافق مع أنظمة الحكومة، أو أن يظهروا ويعترفوا بخطأ تصرفهم ويعتذروا عنه ويعاقبوا المتسبب فيه حتى وان كان مكتب الرئيس العام!!.. بصراحة، أخشى ما أخشاه، أن يكون وراء هذا الصمت المطبق من الرئاسة العامة لرعاية الشباب هو التساهل والتهاون في النظر إلى هذه القضية المريبة وعدم إدراك خطورتها على سمعة المملكة في الخارج وعدم استيعاب ضررها في تشويه صورة السعوديين من خلالها خاصة أن تبعاتها وردود فعلها كانت كبيرة من الإعلام الروماني الذي لم يصدق ويتقبل ما حصل للروماني ريجيكامب بعدما أشعلت الرئاسة العامة لرعاية الشباب فتيلتها وتوارت عنها!!..أخيراً أزعم أن تمتع الرئيس العام لرعاية الشباب بإجازته في الخارج ليس مبررا كافيا لتجاهل قضية خطيرة مثل هذه بعدما أساءت إلى سمعة المملكة خارجياً؛ لذا أعتقد انه حان الوقت لان يكون للرئاسة العامة لرعاية الشباب (متحدث رسمي) يجيب على أسئلة السائلين ويتحدث للإعلاميين عن القضايا التي تخص قطاع الرياضة والشباب والتي منها قضية الاستفسار عن ديانة مدرب فريق الهلال التي أشغلت الرأي العام ويجب إيضاح صورتها بالكامل للذين في الداخل والخارج!!. الاتحاد السعودي مدان بالاعتذار بينما بحت أصوات المتابعين العقلاء وجفت أقلام الإعلاميين الشرفاء وهم يطالبون بضرورة إعادة النظر في عمل لجنتي الانضباط والحكام وأهمية إعادة تشكيلهما ووجوب إبعاد بعض الأعضاء منهما بعد موسم فاشل وفاضح لهما لأنهما ساهما في تغير موازين المنافسة في الموسم الماضي بأخطاء جسيمة وغريبة ومع إصرار رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ احمد عيد على تجاهل تلك المطالبات المنطقية فاجأ عضو لجنة المسابقات حمد الصنيع الوسط الرياضي بالاستجابة للضجيج المعتاد وغرد بحسابه في تويتر بان موضوع جدولة المباريات بين الجمعة والسبت سيتم مراعاتها في جدول الدور الثاني بعد حملة مفتعلة ( صفراء ) تدعي بان لجنة المسابقات جاملت الهلال بإقامة مبارياته في دوري الموسم القادم قبل مباريات النصر!!.. بصراحة مصيبة وفضيحة كبيرة إذا الاتحاد السعودي الضعيف ولجانه الهشة يحركهم مجموعة تغريدات مشبوهة وتأثر فيهم الحملات الساذجة ويصبح عملهم مجرد ردة فعل للنصراويين بالمسارعة في التفاعل مع القضايا الصغيرة بينما يتجاهلون القضايا الكبيرة والمعنية بنزاهة وعدالة المنافسة التي توجب على الاتحاد السعودي الاعتذار من جميع الأندية مما حصل من استثناءات في الموسم الماضي ويقطعوا عهد ووعد على أنفسهم بتداركها في الموسم القادم على غرار مراعاة جدولة الدور الثاني!!.. ختاماً.. استمرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بالعمل بهذه الطريقة الضعيفة يوحي بأن الاتحاد المنتخب أصبح شؤما على رياضة كرة القدم السعودية لأن بعض أعضائه مازالوا يعيشون في أجواء الانتخابات وضرورة رد الجميل بعدها!!. نقاط سريعة: * بادرة رائعة ورسالة هادفة وصورة مشرفة هي ما تقوم به الندوة العالمية للشباب الإسلامي من خلال التعريف بالإسلام ونشر سماحته وإظهار بساطته في البرازيل التي تشهد أكبر تظاهرة كروية وتحتضن أكثر الحشود البشرية الذين جاءوا إليها من جميع أقطاب العالم وتجمعوا فيها مما سهل من مهمة القائمين على الندوة العالمية للشباب الإسلامي والوصول إلى مبتغاهم وهو استغلال الأحداث الرياضية في الدعوة إلى العقيدة الإسلامية الصحيحة. * وعلى النقيض تماماً كان خطاب الاستفسار عن ديانة مدرب الهلال بمثابة تشويه لصورة الإسلام السمحة ورسالته الخالدة القائمة على تقبل الآخر وحواره بالتي هي أحسن!. * بينما الكثير من الملفات مثل ملف تقييم اللجان وملف النقل التلفزيوني وملف حقوق الأندية المالية مازالت عالقة حرص رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ احمد عيد ومن معه في البرازيل بان تكون الصور من المدرجات جميلة!!.