أثارت دعوة أطلقتها السفارة الأمريكية في الجزائر، لموظفيها ورعاياها إلى تجنب التردد على الفنادق الأمريكية أو تلك التي يديرها أمريكيون في الجزائر العاصمة، خشية ما قالت: إنها هجمات إرهابية محتملة في اليومين القادمين أيّ يومي السبت والأحد - حالتي جدل واستياء كبيرين في الأوساط السياسيَّة والأمنيَّة الجزائرية. ووصف مصدر ديبلوماسي بالخارجيَّة الجزائرية - فضل عدم ذكر اسمه- الدعوة بأنها «فزاعة» غير مفهومة المقصد ولا تحمل أيّ مضمون أمني، وذكّر الديبلوماسي. دعوات سابقة كانت قد أطلقتها السفارة الأمريكية «حذرت فيها رعاياها من هجمات محتملة في البريد المركزي للعاصمة وفي مواقع أخرى لكن جميع تلك التحذيرات لم تكن جدية»، وأضاف أن مثل هذه الإجراءات لا تسهم في تطوّر العلاقات الإيجابيَّة بين البلدين. وكانت السفارة الأمريكية قد حذّرت في تنبيه وصفته ب «العاجل» نشر على موقعها الإلكتروني، الرعايا الأمريكيين ل «تجنب التوجُّه إلى تلك الفنادق أو حتَّى إلى محيطها يوم العيد الوطني الأمريكي المصادف ليوم 4 يوليو وكذا عيد الاستقلال الجزائري 5 يوليو. وأوضحت السفارة الأمريكية، في تبريرها لهذه التحذيرات، بأن «مجموعة إرهابية غير معروفة قد تعمَّد إلى شن هجمات في الجزائر (العاصمة) وعلى الأرجح في محيط فندق يعود إلى سلسلة (فنادق) أمريكيَّة»، في إشارة إلى أنها تلقت معلومات أمنيَّة عن مخطط إرهابي يستهدف فنادق 5 نجوم، يرجّح أن المقصود بها هو الهيلتون أو الشيراتون أو فندق الماريوت. وليست هذه المرة الأولى التي تطلق فيها السفارة الأمريكية مثل هذه التنبيهات والتحذيرات، بل قامت في وقت سابق باتِّخاذ إجراءات لغلق السفارات الأمريكية في عدَّة دول بحجة وجود تهديدات باعتداءات إرهابية. ولم تظهر، أمس، في محيط السفارة الأمريكية بشارع البشير الإبراهيمي، أيّ إجراءات أمنيَّة غير معتادة ما عدا تلك التي كان معمولاً بها في السابق. وتأتي هذه الإجراءات في وقت قررت الحكومة الأمريكية بمناسبة موسم العطل، تشديد الرقابة وعمليات التفتيش في المطارات الأمريكية لأسباب رفض مسؤولو المطارات الكشف عنها، لكنها على علاقة بالتهديدات الإرهابيَّة ومنع تسلَّل إرهابيين إلى التراب الأمريكي.